تراجع حجم التجارة بين المناطق المحررة وغير المحررة بنسبة 40% 45 منظمة: صمت الأمم المتحدة وغريفيث عن عدوان الحوثي على مارب يجعلهم شركاء فيه الرياض ترفض استنتاجات مسيئة تضمنها تقرير أمريكي حول مقتل "خاشقجي" مصرع 350 حوثيا وأسر آخرين بجبهات غرب مارب خلال 30 ساعة قصف الحوثي لمناطق سكنية في صرواح يضع المصداقية الأممية على المحك اليمن تؤيد بيان السعودية بشأن تقرير أمريكي حول مقتل "خاشقجي" الخارجية تستنكر صمت المنظمات إزاء اعتداء الحوثي على المدنيين والنازحين بمارب تدمير باليستي و3 طائرات مسيرة أطلقتها مليشيا الحوثي نحو السعودية خلال 24 ساعة البرلمان العربي يحذر من كارثة لتعنت الحوثي بملف خزان صافر ويدعو لتحرك دولي استهداف حوثي لمدينة مارب بـ 4 صواريخ وتحذير من مخاطر عدوانه على النازحين
المساعدات الإنسانية قد تتحول إلى مهدد حقيقي للسلام، إذا وضعت في يد جماعة لا ترى أن هناك عملا يستحق التمويل غير الحرب، فالجماعة التي تسخر كل شيء في البلد لصالح حربها على المجتمع بما في ذلك رواتب موظفي الدولة بالتأكيد لن تفلت منها أموال المساعدات الإنسانية.
جماعة الحوثي لا ترى فيما يقوم به الموظف الحكومي عملا يستحق أن يُجزى عليه أجرا وهو المتفرغ لوظيفته، فكيف بغيرهم من مستحقي المساعدات من المحسوبين على الخوالف، ولذا كثرت حالات النهب للمساعدات وبيعها في السوق السوداء، فهل حققت الجهات الدولية في هذه الظاهرة؟
الجماعة التي نهبت المال العام، وصادرت الاحتياطي النقدي، وواصلت مسيرة النهب، حتى قاسمت ذوي الأملاك من كبار التجار وصغارهم أرباحهم، وصادرت منازل معارضيها وأملاكهم، هل يمكن أن تكون معبرا لأموال المساعدات الإنسانية؟
لقد أعادت الحوثية بناء النظام الاقتصادي في البلد على قاعدة الحرب ومتطلبات استمرارها، وأعيد هندسة الوظائف العمالية ليصبح القتال هو سيد الأعمال وكل من لا يحارب بنفسه ولا يقدم ماله من أجل حرب المقاتلين فهو منافق ديناً وخائن وطنيا، لا عمل إلا بالجبهات ولا مستحق له لمن تخلفوا عنها، وإن كانوا ممن أتت المساعدات من أجلهم.
لم يعد الوضع الإنساني قادر على تبرير تدفق الأموال إلى يد جماعة باسم من أفقرتهم هي وحولتهم إلى محل شفقة العالم وعطفه، ولو أنها تهتم لأمرهم ما نهبت مواردهم الوطنية واستخدمتها مجهودا حربيا لقتلهم، ألا يكفي أن يقتل اليمني برصاصة يتم شراؤها من ماله لمنهوب حتى يقتل مرة أخرى بأموال المساعدات الإنسانية؟
المنظمات الدولية مدعوة لإعادة النظر بطريقة عملها التي حولت أموال الإغاثة إلى سبب من أسباب الحرب وتعطيل فرص السلام، حتى غدت بالنتيجة وكأنها شريكا في الحرب التي تشنها جماعة الحوثي على الشعب اليمني منذ إسقاطها العملية السياسة قبل خمس سنوات.