آخر الاخبار

الرئيسيةكتابات محمد عيضة شبيبةارجع بوجه من لا وجه له

محمد عيضة شبيبة
محمد عيضة شبيبة
عدد المشاهدات : 1,524   
ارجع بوجه من لا وجه له

أتظنون أن عبدالملك الحوثي يتألم لبكاء من يُقاتلون معه حينما يقعون في الأسر؟

لا أبدًا، فكمية حقده على اليمني تجعله يتلذذ بصور انكساره، حتى وإن كان من شيعته ومن ضمن الذين يقاتلون بإخلاص في صفه!
قال المجرم عبدالله بن حمزة:
فلأضربن قبيلة بقبيلةٍ
ولأحرقن بيوتهم بالنارِ
وعبدالله بن حمزة هذا هو جد عبدالملك وقدوته، فهذه الحيّة من ذلك الثعبان!
والحجر من إيران والدم من رأس اليمني، ولكن متى يُدرك أبناء بلدي حقد الإمامي وعنصرية السلالي؟!

- موقف غريب!
من أجل الدفاع عن بلادهم وكرامتهم ضحت قبائل مأرب بالآلاف من الشهداء والجرحى، حتى أن الطاعنين في العمر خرجوا يتوكأون على بنادقهم ليصدوا الحوثي عن أرضهم.
وليس هذا بغريب على مثلهم، لأن الأسود تذود عن عرينها، لكن الغريب والمريب والعجيب أن يخرج من صفهم ويشذ عن إجماعهم واحد من قبائلهم ومن بني جلدتهم كنيته "أبو صدام" ليقف مع "أبو الخميني"!
ثم يزعم أن حرب الحوثي على مأرب إنما هي من أجل تطهيرها من الغزاة!
عجبا.. كيف دخل في عقلك يا أبا صدام أن قبيلة مراد، التي أنت أحد أفرادها، وكذا إخوانك من قبائل عبيدة وجهم والجدعان أهل البلاد وجبالها أصبحوا غُزاه!
وكيف اقتنعت أن شيعة الحوثي الذين جاءوا من مرّان وذمار وضحيان، إنما جاءوا لتحريرها؟!
هل أصبح أصحاب ضحيان ومرّان أَغْيّر على مأرب من أهلها؟!
كيف تلمز قبائلك وهي أصل القبائل العربية ذات النخوة والشهامة بأنها رضيت باحتلال أرضها وغزو ديارها، حتى يأتي المداني والديلمي والضحياني والشامي والفيشي، والوشلي ومحمد علي وأبو علي ليحرروها؟!
سل نفسك على أي تربة تُسكب الدماء الطاهرة من شيبان وشباب عبيدة والجدعان ومراد.. ثم ستعرف من المدافع عن أرضة وعرضه وكرامته، ومن الغازي الذي يريد أن يفجر بيوتهم ويمتهن كرامتهم كما فعل بغيرهم.
غريب أن يقف "أبو صدام" مع "أبو الخميني"، والأغرب أن يظن أن قومه باعوا الأرض وأصبحوا مرتزقة، وأن الحوثي جاء ليستردها ويطهرها!
الموت أهون من بعض المواقف.

- ارجع ولك وجه "السيد"!
هذه كلمة قذرة، ولا يقبل بها، إلا من تبخرت من رجولته كل ذرات الكرامة.
إنها كلمة في حد ذاتها مشبعة بالإهانة لكل من عُرضت عليه، فكيف لو قبل بها؟!
وكأنك أيها القيل اليماني لست السيد في أرضك، ولستَ الحَرَّ فيها، ولابد أن تكون وأنت على ترابها في وجه سيدهم المزعوم!
يا للإهانة.. أنت صاحب الأرض الحقيقي ثم يريدونك أن تلتمس من الدعي ابن الدعي الأمان والعيش في وجهه كواحد من قطعان شيعته!
هذه أرضك، وهذه دارك فلا تقبل أن تعيش فيها رقيقًا، ولا في وجه أحد، فما بالك بوجه من لا وجه له، وإلا فالأشرف لك أن تأكلك الضباع، أو تصبح وجبة هنيئة في بطون السباع ولا أن تسمع لمثل هذا العرض المهين مجرد السماع.
أنا من أنا..
سل أرضنا..
تدري وتعلم من أنا..
أأنت اليماني، أم أنا؟!