الصحة العالمية: 237 إصابة بشلل الأطفال في اليمن حصيلة العدوان الصهيوني على غزة ترتفع إلى 34356 شهيدا كأس حضرموت: فوز شبيبة الديس على الريدة وسلام الغرفة على التعاون مجالس عزاء في وفاة الزنداني بحضور العرادة وبن عزيز والبركاني وإشادات بتاريخ الفقيد تعز.. الجيش يحبط محاولتي تسلل لمليشيا الحوثي توقعات أممية بفيضانات مفاجئة الأيام المقبلة في عدة محافظات يمنية مطالب دولية بتحقيقات مستقلة بشأن المقابر الجماعية في غزة في مجلسي عزاء بحضرموت وتعز.. قيادات رسمية وحزبية تتحدث عن أدوار الزنداني الوطنية إحباط محاولة تسلل لمليشيا الحوثي غرب تعز العليمي يتسلم دعوة من ملك البحرين لحضور القمة العربية
الدرس الأول للحكومة، كان يوم وصولها عدن، عندما انهالت عليها صواريخ الحوثيين في المطار، اجتازته بنجاح مشهود.
الدرس الثاني، صمودها في مواجهة تحديات الوضع الاقتصادي، والضغوط المرافقة لذلك، ومتطلبات تمويل الخدمات الأساسية التي تدهورت لدرجة لا يمكن إعادة تأهيلها إلا باستثمارات ضخمة، وكان من الطبيعي أن يرافق تشكيل الحكومة تمويل برنامج إعادة إعمار بمراحل تبدأ بالخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه على وجه الخصوص، وغيرها من الخدمات الاجتماعية التي لا غنى للناس عنها، ناهيك عن حل مشاكل الرواتب والمعاشات المتراكمة.
الدرس الثالث، الوضع المشتبك في عدن، الذي يعد نتاج مرحلة طويلة من الإهمال السياسي لهذه المدينة التي احتضنت الجميع، وكان أن تأسست فيها قواعد للاشتباك لم تقف عند حد معين من حدود السياسة، بل تعدته إلى ما وراء ذلك، واستطاعت الحكومة في تقديري أن تتجاوز إلى حد كبير ألغام المساحات المشتبكة بقدر من فهم الظروف الخاصة التي تولدت عن قضية الجنوب كقضية لا تشغل بال الجنوبيين ومستقبلهم فحسب، ولكن الوضع السياسي المستقبلي برمته.
الدرس الرابع، الوضع الأمني بما يكتنفه من تحديات أمنية كبيرة، حيث تنتشر المرابض الحاضنة للعنف على اختلاف مسمياتها ولوحاتها وأدواتها ومنتسبيها، وهي محصلة أيضاً لذلك الإهمال الذي ترك عدن مكاناً لتفريخ العنف وتصفية الحسابات كمكافأة لها على حسن استضافة الجميع بوجه مدني وروح متسامحة.
الدرس الخامس، كان هذا اليوم حينما انفجر كل هذا الركام في وجهها، وتصرفت بهدوء في مواجهة تراكمات مرحلة سياسية طويلة من الإهمال والتواطؤ في حل قضايا الناس.. تجلى ذلك في استيعاب الاحتقان الشعبي والاعتراف بحق الناس في التعبير سلمياً عن مطالبهم.
لقد قلنا من سابق، إن هذه الحكومة هي اختيار الضرورة، التي لا خيار أمامها سوى النجاح، لكن لا يجب التعامل معها كما قال الشاعر:
ألقاه في اليم مكتوفاً وقال له
إياك.. إياك أن تبتل بالماء