توقعات أممية بفيضانات مفاجئة الأيام المقبلة في عدة محافظات يمنية مطالب دولية بتحقيقات مستقلة بشأن المقابر الجماعية في غزة في مجلسي عزاء بحضرموت وتعز.. قيادات رسمية وحزبية تتحدث عن أدوار الزنداني الوطنية إحباط محاولة تسلل لمليشيا الحوثي غرب تعز العليمي يتسلم دعوة من ملك البحرين لحضور القمة العربية لغم حوثي يتسبب في بتر قدم مدني في حجة اليمن الثاني عربيا في بطولة الشطرنج الآسيوية للمدن في روسيا انتهاكات مستمرة بحق الأطفال.. 127 انتهاكا جسيما خلال 21 شهرا وزير الدفاع: استقرار المنطقة مرهون باستقرار اليمن حرب الإبادة ضد غزة: 79 شهيدا في 6 مجازر خلال يوم
كان الدكتور عبدالوهاب الديلمي رحمة الله عليه، واحدا من القلائل الذين تجردوا من كل حظوظ النفس وأدرانها المقيتة، والمعيقة لإنسانية الإنسان وإيمانه الصادق والنقي من كل شوائب الانحرافات والخرافات.
ترك الرجل سيرة نقية وبيضاء حافلة بمقارعة الخرافات قولا وفعلا، ولم يكتف بمحاربة الخرافة وأوهامها، بل ذهب لأبعد من ذلك في ممارسة كل ما يسهم في نسف خرافات العنصرية السلالية ويقتلعها من جذورها، كخرافة النقاء العرقي، وعدم الكفاءة بالزواج بين الناس التي نسفها بنفسه.
كان يمتلك من الشجاعة العلمية ما لا يقدر عليه أحد غيره، وهو ما جعله عدو لدود لعصابة الحق الإلهي، وسدنة السلالية القذرة وعبدتها.
ولهذا دفع الرجل ضريبة كل هذه المواقف، وتعرض لشيطنة كبيرة انخرط فيها كل الأغبياء من خارج لوبيات الهاشمية المقيتة، وخاصة من رفاق يسار الهاشمية وأدواتها، كأكذوبة فتوى اجتياح الجنوب، التي التقطت عليه في سياق حديثه عن فتوى لابن تيمية في قتال المتترس.
صحيح ينتمي الدكتور للمدرسة التقليدية الفقهية الحديثة، لكنه كان أكثر تحررا وخروجا عن مسلماتها، ومن أراد أن يتعرف على الدكتور الديلمي عن قرب، فعليه بكتابه القيم "جناية أدعياء الزيدية على الزيدية"، وفيه تدفق الديلمي علما ومنطقا في نسف كل الخرافات، وفي مقدمتها رده على أخيه أحمد الديلمي أحد مراجع الزيدية وحاملي خرافاتها.
رحم الله الدكتور الديلمي بواسع الرحمة والغفران، وأسكنه فسيح جناته، وإنا لله وإنا إليه راجعون.