الصحة العالمية: 237 إصابة بشلل الأطفال في اليمن حصيلة العدوان الصهيوني على غزة ترتفع إلى 34356 شهيدا كأس حضرموت: فوز شبيبة الديس على الريدة وسلام الغرفة على التعاون مجالس عزاء في وفاة الزنداني بحضور العرادة وبن عزيز والبركاني وإشادات بتاريخ الفقيد تعز.. الجيش يحبط محاولتي تسلل لمليشيا الحوثي توقعات أممية بفيضانات مفاجئة الأيام المقبلة في عدة محافظات يمنية مطالب دولية بتحقيقات مستقلة بشأن المقابر الجماعية في غزة في مجلسي عزاء بحضرموت وتعز.. قيادات رسمية وحزبية تتحدث عن أدوار الزنداني الوطنية إحباط محاولة تسلل لمليشيا الحوثي غرب تعز العليمي يتسلم دعوة من ملك البحرين لحضور القمة العربية
عشية اتفاق ستوكهولم، كتبتُ بأن السلام ما يزال بعيداً في اليمن. وقلت إن المكسب الوحيد من ستوكهولم هو أن العالم قد يكتشف حقيقة الحوثي أكثر. ولعل كثيرين قد تبين لهم شيء من ذلك.
وحقيقة الحوثي هي أن الحرب، هي المفردة الوحيدة في قاموسه للسيطرة على اليمنيين وإذلالهم وقتلهم وتشريدهم، وأنه يتعامل مع اليمن كرهينة، كما قال المبعوث الأمريكي إلى اليمن "ليندركينج"، ومدير دائرة الشرق الأوسط في الخارجية الفرنسية "كريستوفر فارنو".
ويؤسفني القول، بل يحزنني في الحقيقة، إنه لن يكون هناك سلام في اليمن طرفه الآخر هو الحوثي، فالحوثي مشروع حرب وعنف وقمع وقتال من يومه الأول إلى يومه الأخير، ويتطلب التعامل معه، كجماعة محاربة إرهابية لا أكثر. وهذه هي الخلاصة التي سيدركها الجميع في النهاية.. ولكن متى؟!
هناك فوائد لأهلنا المتضررين في الداخل، لا شك، مما يجري من جهود مشكورة ومقدرة، إن نجحت، أهمها فتح مطار صنعاء وغيره من المنافذ والطرق، مثل فك الحصار عن تعز، إن سمح الحوثي بذلك.
وفيما كان الضرر على عامة المواطنين مؤكداً من غلق مطار صنعاء، فإن الحوثي عندما يريد لأحد عناصره الخروج من صنعاء أو العودة إليها، يمارس الضغط والابتزاز، ويتم له ما أراد.
وقد رفض الحوثي عروضاً كثيرة لإعادة فتح مطار صنعاء، وكانت شروطه تعجيزية، ولم يكن منع الطيران من وإلى مطار صنعاء مفيداً من الناحية العسكرية، فقد تقدم الحوثي كثيراً عسكريا أثناء إغلاق مطار صنعاء، واستولى على فرضة نهم، القريبة من مطار صنعاء، ومحافظة الجوف، وها هو ما يزال يهاجم مأرب.
والمفارقة أن القوات التي تقهقرت من نهم والجوف، هي ذاتها التي حررت الجوف وتقدمت إلى مقربة من العاصمة صنعاء، ومن الواضح أن التقهقر لا يرجع إلى عزائم الأبطال ورغبتهم، وإنما إلى التغيُر في السياسات وما يترتب عليها، وهذا ما جعل الحوثي يبدو أقوى من خصومه.
وعلى أهمية فتح مطار صنعاء للتسهيل على أهلنا، يبقى مهماً، اتخاذ التدابير والاحتياطات، بحيث لا يتاح من خلال فتح المطار، ما يعزز من آلة الحرب الحوثية لقتل الشعب اليمني وقمعه أكثر، فالحوثي لا يهمه سوى مصالحه الخاصة والحربية منها على وجه الخصوص.
أما الشعب اليمني، فالحوثي مصدر عذابه وبؤسه وفقره وتشرده، ولا يهمه يعيش اليمنيون أو يموتون، يسافرون إذا اضطروا لذلك أو يبقون رهائن في حكم المحتجزين لديه.
وملفت ما أشار إليه المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينج، وكريستوفر فارنو مدير دائرة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الفرنسية، عندما أكدا معاً أن "جماعة الحوثيين أخذت مستقبل اليمن رهينة"، ولمسألة الرهائن حكاية تطول في الموروث الإمامي المبتز البائس.