توقعات أممية بفيضانات مفاجئة الأيام المقبلة في عدة محافظات يمنية مطالب دولية بتحقيقات مستقلة بشأن المقابر الجماعية في غزة في مجلسي عزاء بحضرموت وتعز.. قيادات رسمية وحزبية تتحدث عن أدوار الزنداني الوطنية إحباط محاولة تسلل لمليشيا الحوثي غرب تعز العليمي يتسلم دعوة من ملك البحرين لحضور القمة العربية لغم حوثي يتسبب في بتر قدم مدني في حجة اليمن الثاني عربيا في بطولة الشطرنج الآسيوية للمدن في روسيا انتهاكات مستمرة بحق الأطفال.. 127 انتهاكا جسيما خلال 21 شهرا وزير الدفاع: استقرار المنطقة مرهون باستقرار اليمن حرب الإبادة ضد غزة: 79 شهيدا في 6 مجازر خلال يوم
لو أن الجميع تفرغوا لمقاومة المشروع الحوثي الإيراني، الذي يهدد وجودهم، لما وجدت في المدن المحررة مساحة لمعارك هامشية. ولا في الأقلام قطرة مداد لتلويث ما تسطره المقاومة من صفحات بيضاء. ولا في الأفواه ألسنة تنكرت لقدسية التضحيات. ولا في الوجدان مخابئ للغدر والتآمر. ولا في الضمائر أوكاراً لكسر القضايا العادلة. ولا استقرت الحسابات السياسية في عداوات مطلقة أو رؤى مغلقة. ولا كان هناك مكان للماضي وصراعاته في أجندات المستقبل.
فن إدارة المعارك التاريخية الكبرى هي جملة هذه المكونات الثقافية، والسياسية، والسيكولوجية، والأخلاقية، ثم يضاف لها العسكرية باعتبارها المكون الذي تحتشد بقية المكونات لتكسبه المحتوى الذي يتحرك فيه.
ومن يقاتل من أجل المستقبل ليس كمن يقاتل من أجل الماضي.. شتان ما بينهما.
- كان ولي العهد السعودي موفقاً حينما ربط الحل السياسي للأزمة اليمنية بالمرجعيات الثلاث في لقائه بالسيد سوليفان مسئول الأمن القومي الأمريكي.
شكل هذا الربط رداً قوياً من قبل تحالف دعم الشرعية على كل الاجتهادات التي تنبأت بحل مفرغ مما حوته هذه المرجعيات من أسس لبناء دولة تحقق السلام والاستقرار وضمان لحق الناس في تقرير خياراتهم السياسية.
كان الوضع المضطرب يحتاج إلى مثل هذا الوضوح في الموقف، خاصة بعد أن اعتقد الحوثيون وإيران أنهم قد خلقوا معطيات جديدة على الأرض دفع اليمنيون ثمنها غالياً.
وهو ما يعني أن إصرار إيران على توظيف الأزمة اليمنية في معركتها الخاصة قد تم إدراكه من قبل المجتمع الدولي على نطاق واسع، وأن إدارة بايدن، التي أغفلت في البداية هذه الحقيقة قد تداركتها بعد أن سجلت الوقائع أكثر من موقف يدين بلطجة الحوثي ورفضه للسلام استجابة لأوامر النظام الإيراني الذي يصر على رهن السلام في اليمن بالأجندة متعددة الأهداف الخاصة به.
وإذا كان المسار السياسي لحل الأزمة قد حظي بهذا القدر من الوضوح والرؤيا، فلا بد أن يقترن هذا بإعادة بناء إستراتيجية المواجهة بصورة تجعل هذا المسار خياراً لا رجعة عنه.
كيف يتم ذلك؟
هي محطة مراجعة.. وفيها تطرح الأمور على الطاولة، خاصة وقد أسدل الستار على كل الرهانات التي بشرت بتسوية خارج المرجعيات الثلاث.