نزوح قرابة 6 آلاف شخص منذ بداية العام في عدة محافظات أكثر من 34 ألف شهيدا منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة اليمن تأسف لفشل مجلس الأمن بمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة مارب تسجل نحو 176 حالة اشتباه بالكوليرا تعز: 248 شهيدا ومصابا ضحايا قناصة الحوثي في منطقة واحدة إحباط محاولة تسلل لمليشيا الحوثي شمال تعز 150 رحلة طيران إلى مطار سيئون خلال الربع الأول من العام الجاري استشهاد نحو 14 ألف طفل في غزة.. ومجازر جديدة للاحتلال معركتنا مع إيران.. العليمي: نريد سلاما يستعيد المؤسسات وليس استسلاما للمليشيات إصابة 3 أطفال بانفجار لغم حوثي في الضالع
"التفاهم وتقريب وجهات النظر، ثم تنسيق المواقف، خطوات في الاتجاه الصحيح، تزداد أهميتها إذا جاءت لمواجهة عدو لا يرقب في خصومه إلا و ذمة".
هذه الكلمات هي آخر ما دونه الشهيد ضياء الحق، على صفحة الفيس بوك، تبدو الرسالة المكثفة كوصية تركها لنا الشهيد قبل رحيله.
يذكرنا اغتياله باغتيال الشهيد صادق منصور، كونهما من نفس المدرسة وفي نفس الدرب، ووقع الاغتيال الأخير يوازي الوقع الأول، كما أنهما يمثلان نفس حجم الخسارة لتعز ولحزبهما وللجمهورية.
ضياء قيادي متحرر من القناعات المسبقة، يمكن التعاطي معه من قبل أي طرف، وخسارته لا تقدر ولا تعوض، ما يجعلنا مطمئنين في هذه اللحظة البالغة في الأسى والحزن هو معرفتنا بشهيدنا كيف وضع بذوره في عمق الأرض اليمنية خلال سنوات نضاله، لذ فالضياء لا يموت ولا يمكن اغتياله، وإن تخلص العدو من جسده فقد تبقت بذوره وعمله ونضاله وكفاحه في سبيل الثورة والمقاومة والحرية والجمهورية.
كثير من التعازي والحسرات انهالت بمجرد اغتياله، وقليل من الشماتة والسفه حملته الوجوه والرسائل الرثة التي نعرفها جيداً.
خسارة تعز كبيرة وكذلك خسارة رفاقه، وأهله وذويه ومحبيه وبذوره وطلابه وأصدقائه وكل من عرفه عن قرب.
اغتياله يبعث رسائل للمحبطين ومن دب فيهم اليأس، ومن عبثت بعقولهم دعاية وشائعات العدو، ولابد من المضي حتى عودة الدولة والعمل على تسوية الصفوف والحوار وعدم التخندق حول القناعات المسبقة، لا سبيل إلا رص الصفوف ومواجهة العدو الحوثي ومن يقفون معه ويدعمونه سراً وعلانية، ومن يخدمونه بمحض إرادتهم أو غصباً عنهم أو ممن تعودوا أن يكونوا غلماناً وصبياناً لكل القتلة.
اغتياله رسالة لتعز لتعيد تشكيل نفسها وترتيب صفوفها بعيداً عن المحاصصة والاستحواذ وتبادل التهم الجاهزة، هي رسالة أيضاً للإصلاح وبقية الأحزاب، لترك قديم خصوماتها وجديدها فلن يكون أحد بعيداً عن أيدي الغدر التي طالت ضياء الحق.
وهي رسالة لقادة الجيش والأمن لأن ينظروا في أمر حماية المواطنين والمدنيين والقادة من الأعمال الإرهابية القذرة.
وأهم رسالة يضعها الاغتيال الآثم بين يدي بذوره وطلابه فالحمل عليهم ثقيل، ورد الدين هو الواجب وكذا المضي في نفس طريق الحرية والثورة والمقاومة.
تعازينا لأنفسنا ولأهله وأولاده وللشيماء ابنته التي رافقته في آخر فعالية شهدها حزبه، تعازينا للأصدقاء في الإصلاح وفي تعز وكل من تعرفوا على الشهيد وعرفوا خصاله الحميدة وسلوكه القويم وقيمه الطيبة.
في يد الله وبين يدي رحمته يا صديقي، ولا نامت أعين الجبناء.