إقرار خطة الإنفاق للموازنة العامة للدولة للعام 2024 إصابة 5 أطفال بانفجار ألغام حوثية في الضالع وشبوة هيئات عالمية وأحزاب يمنية: الزنداني حياة حافلة بالعلم والنضال والدفاع عن قضية فلسطين مذكرة تفاهم بين اليمن والسعودية في مجال السلامة النووية أبين: تدفق السيول وارتفاع منسوب المياه يبشر بموسم زراعي مثمر هامة وطنية عملاقة وشخصية جمهورية بامتياز.. فروع الإصلاح: رحيل الزنداني خسارة كبيرة حرب غزة في يومها الـ 200.. ثلاث مجازر و32 شهيدا في 24 ساعة بحضور الرئيس أردوغان.. تشييع جثمان الشيخ الزنداني في إسطنبول سياسيون ومثقفون: الزنداني علم من أعلام الأمة وله أثر كبير في مسيرة العمل الإسلامي الجرادي: الشيخ الزنداني صاحب مدرسة إحيائية جمع بين الدعوة والسياسة والجماهيرية
في حروبنا لا يكلف "الكبار" أنفسهم مشقة البحث في أسبابها، أو مسببيها، ليصلوا إلى الحقيقة التي تمكنهم من المساهمة في احتوائها والعمل بجدية لإنهائها.
يتركون الأمر لشطارة الإعلام ومنظمات الإغاثة والمتعيشين من الحروب في تقديمها للرأي العام.. وتقوم مراكز أبحاثهم في تدبير صيغ متناهية الضبابية لمجادلات سفسطائية تحوم بعيداً عن حقيقة وجذر المشكلة التي أدت إلى الحرب، وتجند المزيد من الثرثرة وترف النقاش لإغراقها في أردية من التنظير يتمخض عنه موقف سياسي لا يرى المشكلة غير أطراف متنازعة بلا أساس موضوعي.
هذا التبسيط المخل هو مرجعيتهم في اللجوء إلى خطاب أجوف عن "السلام" المفرغ من أي دلالة على حل مستدام.
لا يرون الحديث عن "السلام" غير محطة استراحة لهم من "وجع الدماغ" الذي تسببه لهم مشاكلنا.. هكذا يروننا باختصار القول، ولا سبيل لنا سوى أن نحترم أنفسنا، ونضع نهاية لمشاكلنا. وإذا كان الله بعزه وجلاله "لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"، فكيف لنا أن نوكل مهمة حل مشاكلنا لغيرنا من البشر ونحن مصرون على أن أي قدر من الخلاف فيما بيننا هو عداوة مطلقة لا تحل إلا بالحروب؟!
- الحروب هي اللعنة التي يطلقها تواطؤ الحماقة مع القوة في وجه الحياة.
وراء كل حرب تقف حماقة من نوع ما تمهد الطريق للقوة أن تتحول إلى قوة غاشمة.
يهرب مكون القوة والحماقة من معالجة المشكلات بأدوات سياسية وحضارية إلى مقاربات فجة لتبرير الحروب.
ليس الحمقى وحدهم من يجعل هذه المقاربات معطى في معادلة الذهاب إلى الحرب، فالكبار يوظفون هذه الحماقات لتغدو فخاً لصياغة ميكانيزمات جديدة في العلاقات الدولية لتدبير وإدارة المصالح الكبرى والمناورة بالمكاسب الصغيرة. وقد تصيب، وقد تخيب.
عندما لا تكفي حروبنا لتحقيق هذه المهمة، فإنه لا بأس لديهم من حروب مسموح بها في المناطق الأكثر حساسية، تكسر عمود توازن القوى عند نقطة معينة لتعيد رسم خارطة هذه المصالح، وترسم مساراً جديداً للتاريخ.
عندها تنتهي مهمة حروبنا.. ولو بصورة مؤقتة.