آخر الاخبار

الرئيسيةكتابات الفريق أول ركن/ علي محسن صالح الأحمركلمة مع توديع مرحلة..

كلمة مع توديع مرحلة..

أرحب بإصدار، الإعلان الرئاسي بنقل السلطة وتشكيل مجلس القيادة الرئاسي والهيئات والفرق المصاحبة له، لاستكمال المرحلة الانتقالية.

‏وأعبر عن تهنئتي وأمنياتي بالتوفيق لرئيس المجلس ونوابه ورئيس الحكومة وأعضائها وقيادة ورجالات المرحلة في إكمال مسيرة النضال وإنجاز المعركة الوطنية حتى استعادة الدولة وإنقاذ وطننا من طموحات المشروع الإيراني التخريبي، والوصول إلى بناء يمنٍ اتحادي يتشارك فيه كل أبناء الشعب اليمني.

‏ويشهد الله، أنني في كل المراحل لم أكن إلا منحازاً للشعب والجمهورية مترفعاً عن الثأر لذاتي، أو الانحياز لمصالحي، متسامحاً تجاه كثير من النيل لشخصي، ملتزماً بالقوانين والتوجيهات وحماية المكاسب الوطنية وحراسة الجمهورية والديمقراطية والمصالح العليا.

‏إنني أودع مرحلة حياةٍ من الالتزام والجندية في مؤسسة القوات المسلحة وفي رئاسة الجمهورية بدأت مع بدايات ثورة سبتمبر المجيدة وامتدت إلى اليوم، حاولتُ ما استطعتُ أن أُعطي وأُنجز للبلاد وشعبه ونظامه الجمهوري ما استطعت، مستسمحاً لجماهير الشعب عن كل تقصير، سائلاً الله القبول والتوفيق.

‏وأياً كانت أدوارنا التي يحتفظ بها التاريخ، وجهودنا التي بذلناها، فإننا نُسلّم اليوم زمام المبادرة وأملنا أن ينال شعبنا ما يرجوه ويطمح إليه من أمن وسلام واستقرار.

‏أبنائي وإخواني ورفاقي في القوات المسلحة والأمن البواسل وأبناء المقاومة ورجال القبائل الأحرار والمرابطين في ميادين العزة والشرف على طول اليمن وعرضه، لطالما كنت واحداً منكم طيلة عقود بينكم ومعكم جندياً، وسأظل وفياً لشعبنا وأمتنا، وأتمنى لكم النصر ومواصلة المهام لما فيه أمن البلاد.

‏أبناء شعبنا اليمني المناضل:

أحييكم، وأنا الذي لم يبتعد عن الناس يوماً، وإن كان لي من إنجاز في مسيرة العمر فهو ما ألمسه من محبة واحترام الناس، وذكرياتنا الطيبة ومشاركاتنا الوطنية معهم.. ثقوا أيها الأحرار أن بلدنا قويٌ وقادرٌ على تحقيق خيره، وأن المستقبل مرهون بثبات وإخلاص أبنائه.

‏وأحث كل أبناء الشعب اليمني بكافة أطيافه ومكوناته المجتمعية والسياسية، على جمع الكلمة وتوحيد الصفوف بما من شأنه تحقيق الوئام والسلام وبناء اليمن الذي يتسع لكل أبنائه.

‏والشكر للأشقاء في السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وحكومة وشعب المملكة، الذين وقفوا إلى جوار اليمن، وقدموا نماذج في الإخاء وحق الجوار، وكانت أياديهم ممدودة لشعبنا في شتى المجالات.

‏الشكر والعرفان لرفيق الدرب والنضال المناضل عبدربه منصور هادي، لجهوده في خدمة الوطن والمواطن وحرصه على أمن اليمن واستقراره ومصلحته العليا.

‏الرحمة والخلود لكل شهداء الوطن في معاركه الجمهورية وميادينه المتعددة، والشفاء للجرحى، والخلاص للأسرى والمختطفين.

حمى الله اليمن.. أرضاً وإنساناً.

- نائب رئيس الجمهورية السابق