قراءة تحليلية.. حزب الإصلاح مدرسة وطنية للنضال والرقم الأهم في الساحة اليمنية مباحثات يمنية أممية تؤكد أهمية توجيه الجهود نحو الحلول التنموية وجبة كل يومين في غزة وانتهاكات إسرائيلية جسيمة لحقوق الأطفال دوري شبوة.. شباب المصينعة أول المتأهلين إلى نصف النهائي مهرجان كرنفالي في تعز احتفالا بعيد ثورة 26 سبتمبر تقرير دولي: استنزاف شديد للمياه الجوفية في اليمن و27% من السكان يفتقرون للمياه الآمنة بعد توقف لسنوات.. استئناف الرحلات بين مطارات عدن ومقديشو ونيروبي اليمن ترحب بتبني الأمم المتحدة قرارا بإنهاء احتلال أراضي فلسطين ندوة فكرية تؤكد أهمية الاحتفاء بثورة 26 سبتمبر وترسيخها في العقول محور تعز يكشف سبب انفجار مقذوفات في مخزن سلاح وعدد الإصابات
الأوطان لا تبنى بالتمنيات والمجاملات، والحفلات البرتوكولية، وإنما بالتضحيات ونكران الذات، والصدق من قبل الجميع، وخاصة ممن هم في الصفوف الأولى والثانية والثالثة في قيادة الدولة، الذين يجب أن يكون لديهم الحد الأدنى معرفيا عن ماهية الدولة وتسييرها.
ما جرى في عدن، من أداء اليمين الدستوري، وعودة كل مسؤولي الدولة، هي خطوة جيدة ومبشرة، ولكن لن يكون لهذه الخطوة أي معنى ما لم تستقر هذه الحكومة، وتمارس كامل نشاطها من عدن كعاصمة لليمن، حتى تحرير بقية أجزء الوطن المختطف.
لست متفائلا حتى لا أكون ساذجا، كما أني لست متشائم حتى لا أكون عدميا، ولكني أدرك جيدا أهمية أن نبحث عن أي بصيص أمل للناس الذين فقدوا الأمل بكل شيء.
وهم اليوم أمام لحظة مكاشفة حقيقة أنه لم يعد يعني لهم ما يجري أي شيء، ما لم يكن هذا الشيء هو استعادة بعض صورة الدولة، التي فقدوها على مدى سبع سنوات، واستعادة عافية الناس اقتصاديا أولا، وأمنيا، وشعورهم أن ثمة من يحاول أن يحقق شيء وينال ثقتهم ورضاهم.
وضعنا كيمنيين معقد للغاية، لكن إحداث أي تحول فيه ليس مستحيلا، وإنما يحتاج إلى قليل من الصدق والشعور بالمسؤولية تجاه الناس وتضحياتهم الكبيرة، لذا فالناس لا تنظر لأي معاني مجردة في الهواء، كالدولة والنظام والقانون والدستور، ما لم تكن هذه المعاني مجسدة على أرض الواقع.
الناس ينظرون لكل ما يجري بحذر شديد، ولديهم من الوعي الكثير ليميزوا بين الأشياء، وحتى بين النوايا الصادقة والزائفة، وتراكم هذا الوعي لديهم، يصعب مهمة المهرجين والانتهازيين والصغار، الذين يتسترون بالشعارات المملة.
الناس تنتظر إنجازا حقيقيا على الأرض، ولا يهمها بعد ذلك أي جدل بيزنطي عقيم، حول الشكليات وما ينفعها وما لا ينفعها، فالناس تعرف مصلحتها جيدا.