الرئيسيةكتابات علي عشالكان عالما مدركا لمقاصد الدين

كان عالماً مدركاً لمقاصد الدين وكلياته، بفهم عميق للواقع، وحكمة قل أن تجدها في غيره، وكان مربياً بحق تخرجت على يده أجيال أسهمت بفاعلية كبيرة في حقل العمل الإسلامي في طول البلاد وعرضها.

وصل إلى البرلمان فكان صوتاً يصدح بالحق منحازاً لهموم الناس وتطلعاتهم، يتكلم بلغة العالم الفهيم والسياسي الحكيم.

"أَوَ لَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا"، صدق من ذهب إلى القول إن "نقصها وخرابها بموت علمائها، وفقهائها، وأهل الخير منها". وأنت بلا شك شيخنا الجليل أحد علمائها وفقهائها الأفذاذ.

وقديماً قالوا إن "موت العالم ثُلمة في الإسلام، لا يسدها شيء ما اختلف الليل والنهار"، فمن يسد مسدك شيخنا الحبيب؟

ووالله لكأنه المقصود بقول القائل:

الأرضُ تحيى إذا ما عاش عالمُها... متى يمت عالمٌ فيها يمت طرفا

كالأرض تحيى إذا ما الغيث حلَّ بها... وإن أبى عاد في أكنافها التلفا

رحم الله شيخنا الجليل عبدالرحمن قحطان، وأسكنه فسيح جناته وتقبله مع الصالحين من عباده وأخلفه على اليمن والأمة الإسلامية بخلف صالح.

خالص العزاء للدكتور عبدالرحيم عبدالرحمن قحطان وجميع إخوانه والى كافة أسرة آل قحطان، والى محبي الشيخ وكل أبناء اليمن.

إنا لله وإنا إليه راجعون.