مطالب دولية بتحقيقات مستقلة بشأن المقابر الجماعية في غزة في مجلسي عزاء بحضرموت وتعز.. قيادات رسمية وحزبية تتحدث عن أدوار الزنداني الوطنية إحباط محاولة تسلل لمليشيا الحوثي غرب تعز العليمي يتسلم دعوة من ملك البحرين لحضور القمة العربية لغم حوثي يتسبب في بتر قدم مدني في حجة اليمن الثاني عربيا في بطولة الشطرنج الآسيوية للمدن في روسيا انتهاكات مستمرة بحق الأطفال.. 127 انتهاكا جسيما خلال 21 شهرا وزير الدفاع: استقرار المنطقة مرهون باستقرار اليمن حرب الإبادة ضد غزة: 79 شهيدا في 6 مجازر خلال يوم الرياض ومأرب وتعز: حزب الإصلاح يستقبل العزاء في فقيد الوطن الشيخ الزنداني
حكاية المفرقعين في منصات التواصل، أفضل توصيف لها المثل الشعبي: "أهبل وزاد لقي له طبلة"..
الحريات الشخصية أمر مبتوت فيه.. ولا يحق لأحد الوصاية على أحد في المعتقد ولا في الملبس ولا في طريقة الحياة، ما دام ذلك لا ينتهك حريات وخصوصيات الآخرين، كما لا يحق لخطيب أو داعية أن ينصب نفسه وكيلاً عن السماء ويعتقد أنه المخول بتفسير نصوص الدين والدفاع عنه.
وبقدر ما يحتاج المجتمع إلى نصائح وإرشادات الوعاظ والخطباء على التمسك بالدين وبمكارم الأخلاق، فإن نزوعهم نحو التحريض ومهاجمة أشخاص وهيئات يخرجهم عن مهمتهم ويحيلهم إلى أطراف خصام لا يقبل من أحدهم كلاماً ولو تلا آية من القرآن، بالإضافة إلى ما يترتب على التحريض من مخاطر تمس أمن وسلامة المجتمع.
في المقابل لدى مرتادي منصات التواصل طاقة هائلة واندفاع كبيرة لتبديدها على هذه المنصات للجدل حول مواضيع في غاية التفاهة بينما ينصرفون غالباً عن القضايا التي تمس حياة ملايين اليمنيين.. ريما تكون طبيعة منصات التواصل الاجتماعي هكذا وتكون وجهة نظري خاطئة.
لكن لا أدري كيف يمكن أن يستسيغ المرء أن يتحول احتفال شخص عادي "يعني ليس نجماً" بزفافه بطريقة اختارها هو إلى قضية القضايا، وفيما اعتبره البعض تهديداً للإسلام ولأخلاق المجتمع، انبرى آخرون للذود عنه باعتباره عمل تنويري بطولي!
وما كان لمثل هذه الضجة أن تحدث لو لم يكن هذا في تعز المدينة التي يراد لها أن تظل تضج في الهوامش، في ذات اليوم تعرضت تعز لقصف وقنص راح ضحيته عدد من المدنيين، سقطت طفلة من إحدى ألعاب الملاهي الوحيدة في المدينة، ولم يكن كل هذا يستحق مجرد التناول بنظر نشطاء وخطباء تستهويهم الفرقعة وصناعة البطولات الوهمية.
بعد ساعات من هذا الحدث حصلت مجزرة في الضالع داخل مقر الحزام الأمني راح ضحيتها حوالي 12 شخص ومع هذا لم تأخذ هذه القضية اهتمام بنسبة "1 – 1000" من الاهتمام الذي أثاره حفل زفاف شاب مع عروسته بملابس تقليدية.
إما أن وضعنا غلط ولم نستطع أن نتلاءم مع طبيعة منصات التواصل، أو أن هناك من يدير مزاج رواد هذه المنصات ليظلوا بعيدين عن القضايا التي تهم الناس.