قوات الاحتلال تعتدي على المصلين داخل المسجد الأقصى العاصمة المؤقتة تحتفي بتخرج 45 حافظا وحافظة للقرآن الكريم يحتجز 180 شاحنة غذائية في أحد مداخل تعز.. الحوثي يمارس سياسة التجويع ضد اليمنيين وزارة العدل الأمريكية ترفع دعوى لمصادرة شحنة أسلحة إيرانية متجهة لمليشيا الحوثي تستغرق 3 أيام.. بدء عملية تبادل 887 محتجزا في 11 أبريل القادم بمناسبة شهر رمضان.. الإفراج عن 157 سجينا اليمن في المجموعة الأولى بكأس آسيا للناشئين إصابات في اعتداء قوات الاحتلال على مسيرات شرق غزة الصين تدين استهداف مليشيا الحوثي لموكب مسؤولين في تعز وتجدد دعمها لجهود إحلال السلام تصعيد الحوثي في حريب مأرب يتسبب بأكبر موجة نزوح منذ عام
الثاني والعشرون من مايو حدث كبير بكل المقاييس أنعم الله سبحانه وتعالى به على اليمن شمالا وجنوبا بعد أن كادت الصراعات البينية تعصف بهم عصفا وتهدر كل إمكانات البلدين.
قد يختلف معنا البعض لكن ذلك لا يهم، فكل حدث كبير له معارضون ينظرون له من زوايا مختلفة تخصهم ومفصلة عليهم، لكنها لن تكون بمستوى الحدث.
كيف لحدث مثل الثاني والعشرين من مايو 1990م وحد أشتات اليمنيين جنوبا وشمالا شرقا وغربا أن يمحى من الذاكرة أو لا يحتفى به، إنها لعمري مفارقة عجيبة وغريبة أن ينظر البعض للقوة بأنها ضعف وللاتحاد بعد التشرذم والتفرق بأنه هدم لا بناء.
لم يحدث في تاريخ اليمن نهضة عمرانية وطرقات وتغير في أحوال الناس المعيشية مثلما أحدثه الاتحاد في دولة واحدة في الثاني والعشرين من مايو، وليس المقام أن نسرد فيه كيف كانت أحوال الناس في اليمن فذلك أمر يعرفه كل من عاصر تلك الحقبة ولا اعتبار لغيرهم إلا من كانت له قراءة ومتابعة فاحصة لنظام الحكم شمالا وجنوبا.
لقد منّ الله سبحانه وتعالى على اليمن بهذه النعمة بعد تشرذم وانقسام فما علينا إلا التمسك بالوحدة وعدم التفريط فيها مهما كانت المبررات التي يحاول بها البعض خلط الأوراق وتزييف الحقائق لمصلحة مناطقية أو حزبية أو شخصية لا يمكن لها أن تقف أمام عظمة هذا المنجز الكبير.
فشكرا لله أولا وأخيرا وشكرا لمن كان له الفضل في تحقيق هذا الحلم الذي أصبح حقيقة.