توقعات أممية بفيضانات مفاجئة الأيام المقبلة في عدة محافظات يمنية مطالب دولية بتحقيقات مستقلة بشأن المقابر الجماعية في غزة في مجلسي عزاء بحضرموت وتعز.. قيادات رسمية وحزبية تتحدث عن أدوار الزنداني الوطنية إحباط محاولة تسلل لمليشيا الحوثي غرب تعز العليمي يتسلم دعوة من ملك البحرين لحضور القمة العربية لغم حوثي يتسبب في بتر قدم مدني في حجة اليمن الثاني عربيا في بطولة الشطرنج الآسيوية للمدن في روسيا انتهاكات مستمرة بحق الأطفال.. 127 انتهاكا جسيما خلال 21 شهرا وزير الدفاع: استقرار المنطقة مرهون باستقرار اليمن حرب الإبادة ضد غزة: 79 شهيدا في 6 مجازر خلال يوم
جزء من مشكلتنا المعقدة في اليمن في صلبها هي معركة فكرية ثقافية، وتراكمات عقود من الجمود والانحطاط، تفجرت بهذا الشكل، ومن لا يعي هذا البعد في الأزمة اليمنية، فلن يفهم شيء من هذا الصراع الدائر.
صحيح ثمة جانب سياسي لهذه المعركة والأزمة لا شك في ذلك، كفشل مشروع وجود دولة يمنية لكل اليمنيين الدولة المنشودة بنضالات الحركة الوطنية اليمنية منذ لحظة تأسيسها.
لكن يبقى الإشكال الكبير كامن في الجذر الثقافي والفكري لهذه المعركة، ولا يمكن تجاهل هذا البعد والمدخل مطلقا في أي حلول أو محاولات للخروج من هذا المأزق، حتى ولو نفترض جدلا أن المعركة ستٌحسم سياسيا، مع استبعادي لذلك طبعا، بحكم الجذر الفكري والعقائدي لهذه الأزمة.
وانطلاقا من هنا، فأي حلول حقيقة للأزمة اليمنية، تبدأ من هد تراث الخرافة أولا، كسر الصنم وتجاوز الخرافات الحاكمة للذهنية الشعبوية التي يٌراد إعادة تدويرها اليوم وتثبيتها بقوة الجبر والقهر والإكراه الراهنة التي يمارسها عبدة الخرافة وسدنتها، وطريقهم لذلك بمسخ الهوية اليمنية التي ناضل الآباء المؤسسون للوطنية اليمنية من أجلها طويلا.
لا يمكننا أن نتجاوز عقبة المراوحة في نفس المكان، ما لم نأخذ كل أبعاد القضية ونشتغل على كل مساراتها، وعدم التقليل من أي جهد يبذل ثقافيا أو فكريا أو فنيا، فالمعركة متعددة الأبعاد وخاصة وقد أصبح البعد والعامل الخارجي هو من يحاول التحكم بكل مساراتها على حساب حقيقة الصراع وجذوره وأبعاده المختلفة.