اختتام المراكز الصيفية في محافظة تعز في ظل خروقات حوثية متواصلة.. الفريق العسكري: اتفاق على تشكيل غرف مراقبة للهدنة مناقشة سبل تطوير العمل الشبابي والثقافي في تعز نتج عنها استشهاد وجرح 10 أشخاص.. 97 خرقا حوثيا للهدنة خلال يوم الحكومة توجه بالتحقيق في انفجار أبين وصرف 100 مليون لأسر الضحايا ومعالجة المصابين الأزمات الدولية: خطر تفكك ناقلة صافر سيرتفع جراء تأخر إنقاذها وهبوب الرياح إصلاح وادي حضرموت يشارك بلجنة لمساندة السلطات لإنشاء محطة كهرباء تحذير حقوقي من خطر ألغام الحوثي القاتل الأكبر لأطفال اليمن نحو 13 ألفا من مختلف المحافظات.. استكمال تفويج حجاج اليمن إلى مكة البحرية الأمريكية ترصد مكافآت مقابل معلومات عن تهريب إيران للسلاح والمخدرات للحوثي
جزء من مشكلتنا المعقدة في اليمن في صلبها هي معركة فكرية ثقافية، وتراكمات عقود من الجمود والانحطاط، تفجرت بهذا الشكل، ومن لا يعي هذا البعد في الأزمة اليمنية، فلن يفهم شيء من هذا الصراع الدائر.
صحيح ثمة جانب سياسي لهذه المعركة والأزمة لا شك في ذلك، كفشل مشروع وجود دولة يمنية لكل اليمنيين الدولة المنشودة بنضالات الحركة الوطنية اليمنية منذ لحظة تأسيسها.
لكن يبقى الإشكال الكبير كامن في الجذر الثقافي والفكري لهذه المعركة، ولا يمكن تجاهل هذا البعد والمدخل مطلقا في أي حلول أو محاولات للخروج من هذا المأزق، حتى ولو نفترض جدلا أن المعركة ستٌحسم سياسيا، مع استبعادي لذلك طبعا، بحكم الجذر الفكري والعقائدي لهذه الأزمة.
وانطلاقا من هنا، فأي حلول حقيقة للأزمة اليمنية، تبدأ من هد تراث الخرافة أولا، كسر الصنم وتجاوز الخرافات الحاكمة للذهنية الشعبوية التي يٌراد إعادة تدويرها اليوم وتثبيتها بقوة الجبر والقهر والإكراه الراهنة التي يمارسها عبدة الخرافة وسدنتها، وطريقهم لذلك بمسخ الهوية اليمنية التي ناضل الآباء المؤسسون للوطنية اليمنية من أجلها طويلا.
لا يمكننا أن نتجاوز عقبة المراوحة في نفس المكان، ما لم نأخذ كل أبعاد القضية ونشتغل على كل مساراتها، وعدم التقليل من أي جهد يبذل ثقافيا أو فكريا أو فنيا، فالمعركة متعددة الأبعاد وخاصة وقد أصبح البعد والعامل الخارجي هو من يحاول التحكم بكل مساراتها على حساب حقيقة الصراع وجذوره وأبعاده المختلفة.