الصحة العالمية: 237 إصابة بشلل الأطفال في اليمن حصيلة العدوان الصهيوني على غزة ترتفع إلى 34356 شهيدا كأس حضرموت: فوز شبيبة الديس على الريدة وسلام الغرفة على التعاون مجالس عزاء في وفاة الزنداني بحضور العرادة وبن عزيز والبركاني وإشادات بتاريخ الفقيد تعز.. الجيش يحبط محاولتي تسلل لمليشيا الحوثي توقعات أممية بفيضانات مفاجئة الأيام المقبلة في عدة محافظات يمنية مطالب دولية بتحقيقات مستقلة بشأن المقابر الجماعية في غزة في مجلسي عزاء بحضرموت وتعز.. قيادات رسمية وحزبية تتحدث عن أدوار الزنداني الوطنية إحباط محاولة تسلل لمليشيا الحوثي غرب تعز العليمي يتسلم دعوة من ملك البحرين لحضور القمة العربية
7 سنوات وشهر و18 يوماً هي المدة التي مضت على الزملاء توفيق المنصوري وعبدالخالق عمران وحارث حميد وأكرم الوليدي، في سجون مليشيا الحوثي في صنعاء "منذ اختطافهم في 9 يونيو 2015"، تحت التعذيب والقهر وحرمان من الشمس ومن الغذاء الملائم ومن وسائل التدفئة ومن الرعاية الطبية، يلتهم أكبادهم القهر، وتتناوش أجسادهم الأمراض التي ظهرت عليهم أعراضها بسبب أوضاع السجن، رغم أنهم لا يزالون في سن الشباب، وباتت حياة الزميل توفيق المنصوري، في خطر حقيقي إثر تدهور حالته الصحية خلال اليومين الماضيين وقد بات يعاني من القلب والبروستاتا وبداية فشل كلوي ومشاكل في العمود الفقري.
عبدالملك الحوثي وعصابته، في مقدمتهم عبدالقادر المرتضى، هم القتلة المباشرون، لم يحملوا من سلاح سوى رأيهم وحبهم لوطنهم وإيمانهم بحق اليمنيين في الحرية والكرامة، ويشترك معهم في الجريمة الأمم المتحدة ومبعوثها الأممي على صمتهم وتراخيهم تجاه ملف الصحفيين المختطفين، والتي يتعاملون معها ضمن ملف كبير وشائك وهو ملف تبادل الأسرى، على الرغم أنه من العار على تلك المنظمات والدول التي تتشدق بحقوق الإنسان والحريات الصحفية أن تدعم مبادلة صحفي مسجون بسبب ممارسته لمهنته بأسير حرب مقاتل.
فهل ننتظر نحن حتى يموتوا لنبعث لعائلاتهم رسائل نعبر فيها عن أسفنا لهذا المصاب الجلل ونشاطرهم الحزن؟!
لكل الزملاء الصحفيين والمعنيين بالحريات الصحفية والحريات العامة:
ارفعوا أصواتكم لنصعد من أجل هذه القضية، لإحراج الفاعلين الدوليين المعنيين بالملف اليمني لمنح ملف الصحفيين أولوية، هل بإمكاننا أن نتفق على مقاطعة أنشطة وتحركات المبعوث الأممي والمبعوث الأمريكي والدول الراعية لعملية السلام، وعدم نشر أي أخبار لتحركاتهم وفعالياتهم ما لم يبدوا جدية في الضغط من أجل إنقاذ زملائنا.
هل تعلمون ماذا يعني أن تبقى في السجن "2603 ألفان وستمائة وثلاثة يوماً" بلياليها السود الحالكات تغالب الفراق والوحدة والوحشة وعنجهية السجان وشعورك باتفاق العالم كله على خذلانك؟! إنها حياة برزخ كاملة.
هل تدري ماذا يعني أن تدخل السجن وطفلتك عمرها 3 سنوات وتكبر بنتك وتصير في الصف الرابع وأنت لم تقبلها صباحاً وهي تتأهب لمغادرة المنزل باتجاه المدرسة، ولم تعانقها يوماً وهي تعود من المدرسة لتحكي لك تفاصيل يومها؟!
هل تدرك ماذا يعني أن يموت أبوك مقهوراً تخنقه الغصة لأنه لم يرك ولم يشم ريحتك منذ ست سنوات؟!
هل تتخيل ماذا يعني أن تظل أم سبع سنوات تبكي كل ليلة قبل أن تنام وتفزع من النوم أكثر من مرة لأن قطعة من قلبها يقبع في سجن موحش؟!
هل تحس ماذا يعني أن تظل زوجتك سبع سنوات تصيخ سمعها عند كل طرقة على باب المنزل وتتخيل أنها ستسمع صوتك تطلب منها أن تفتح لك الباب، تأكل السنوات عمرها وهي تنتظر حبيبها وقد صارت الحياة بدونه لا تعنيها بشيء؟!
كل هذا وأنت مجرد صحفي لم تحمل يوماً سلاحاً ولم تواجه أحداً في ساحة المعركة.
هذا ما فعلته أطماع وهوس الهاشميين بالسلطة والسيادة باليمنيين، ورغبتهم العارمة في الانتقام ممن يرفض هيمنتهم وإجرامهم.. إنها التغريبة التي لم يشهد اليمنيون مثيلاً لها خلال أكثر من قرن من الزمن.