رايتس رادار: اتهامات الحوثي للعاملين الإنسانيين بدون سند قانوني 9 فلسطينيين من أصل 10 نزحوا قسريا في غزة الجامعة العربية: خفض التصعيد مرهون بصدق نوايا الحوثي في الانخراط بالعملية السياسية اتحاد سيئون وسمعون إلى ربع نهائي بطولة كأس حضرموت حشود في مارب وتعز تطالب العالم بالتحرك لوقف جرائم الاحتلال تحويل مستحقات المبتعثين للدراسة في الخارج للربع الثاني لعام 2023 ارتفاع قياسي في درجات الحرارة.. ودعوة عالمية للعمل مساعدات غذائية وإيوائية طارئة لـ 687 أسرة نازحة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 39175 شهيدا حملة إلكترونية ضد أوامر الإعدام الحوثية بحق المختطفين
سؤال يدور في ذهن كل يمني بعد سنين الحرب التي أثقلته وأفقدت الكثير من الناس صوابهم وهم يعيشون أدنى مراتب النسيان، فلا قريب يحن عليهم ولا بعيد يهمه أمرهم.
لسنا في اليمن من عانى من الحروب والصراعات، فقد سبقتنا دول عاشت مرارة الحرب من قتل وتشريد وحرمان، لكنها في الأخير قامت وشقت طريقها، ولكم أن تقرأوا عن رواندا، التي شهدت حربا ضروس بما يعرف حينها بين قبائل التوتسي والهوتو، كما أن الصومال ليس عنا ببعيد، وهو اليوم يشق طريقه نحو الدولة المدنية دولة المؤسسات.
نحن في اليمن ما الذي جرى لنا، هل قلة وعي، أو تبلد لدينا الإحساس والشعور فلا نفقه بالرغم أن الفقه يمانٍ، ولا نعي أو نوزن الأحداث والمستجدات من حولنا، من الذي يغذي الأحقاد ويميت كل بارقة أمل وبصيص ضوء بين أبنائه؟
لماذا تلتقي كل القوى والمكونات في كثير من الأقطار من أجل مصلحة بلدانها، ونحن نزرع الشوك على طريق كل مسعى، وكل فضيلة ونلوك على ألسنتنا وعبر وسائل التواصل أسطوانات مشروخة كلنا يعلم أنها معطوبة وأفقها مسدود، ولا تخدم إلا أجندات غير وطنية؟
للأسف نرى اليمن أمامنا يضعف ويتفكك على كل المستويات، ولا نقوم بخطوة واحدة في سبيل إنقاذه.
إن الحل الأنسب والأجدى الذي يمكن أن يلم أشتات اليمنيين يكمن في مشروع مؤتمر الحوار الوطني، الذي شاركت فيه جل القوى والمكونات السياسية، والذي لا توجد حتى الآن وثيقة وطنية بحجمه.
كما أنه لا يوجد حل سياسي مفصل على رغبة الأفراد أو الهيئات، فالتقارب من أجل بناء اليمن الجديد هو بيد أبنائه ولا أحد غيرهم، ولا خيار لهم غيره إذا توفرت الإرادة وخلصت النوايا وتحلقت كل القوى حول بناء اليمن الكبير، وفق رؤية وطنية شاملة.