آخر الاخبار

الرئيسيةكتابات ربيع باسيودالخطابات لا تطعم الأفواه الجائعة

ربيع باسيود
ربيع باسيود
عدد المشاهدات : 981   
الخطابات لا تطعم الأفواه الجائعة

نحن في حضرموت وقف بنا الزمان في التغني بأمجاد الآباء فذاك زمانهم وهم فرسانه، لكن هل كان هذا الشبل من ذاك الأسد؟

كلٌ منا يتحسس الحال والواقع وما آلت إليه الأمور في حضرموت، سيجد أننا ندور كما تدور الرحى ولم نتقدم خطوة في صناعة المجد، فقط كنا نلقي باللائمة على غيرنا ونطالب بأن تعطى لنا الفرصة في إدارة شؤوننا، وعندما آلت إلينا بكينا على غيرنا.

المسؤولية تحتاج إلى علم ومعرفة يتبعها إخلاص ونكران للذات، كما أن النهوض والبناء يحتاج قدرة على كيفية إدارة الموارد وإدارة التنوع، والاستفادة من الكفاءات والقدرات بلا ألوان أو رتوش.

الخطابات الشعبوية لا تجدي ولا تطعم الأفواه الجائعة، ومثلها التماهي هنا وهناك لكسب موقف آني، بقدر ما تحققه الرؤية الثاقبة والمسار الصحيح والخطوة الواثقة.

إذا أردنا لحضرموت اليوم مجدا وعزا علينا أن نتقارب ولا نتباعد وأن نسدد ونقارب، ويعتبر كل منا أن حضرموت هي الحضن الدافئ والظل الوارف، والعمل من أجلها هو الذي سيثمر، لأن ذلك هو ما تتطلبه الأوطان وما تحتاجه الشعوب، وليس غير ذلك إلا الزيف وبيع الوهم.