|
يسود تفكير تافه لدى النخب العاجزة فكرياً وأخلاقياً، حين يتحدثون بأسلوب ومعايير "الشحطة والرجالة البدائية" عن الحوثة باعتبارهم "رجال دولة" بما أنهم نجحوا بالاستيلاء على السلطة والاقتصاد والمجتمع وفرض سطوتهم وعنصريتهم السلالية على الجميع عن طريق الجريمة واحتكارها.
هذا التفكير المُهين يعيد تعريف السياسة والدولة والأخلاق ويمحي الفرق بين الدولة والجريمة وبين السياسية والهيمنة العنصرية العارية بقوة السلاح، وينزع من الدولة والسياسية ما يجعل منهما دولة وسياسية وهو المسؤولية والعدل.
الإعجاب بالمجرم القوي والوحشية العنصرية وإرهاب العصابة المنسق والمنظّم لا يمكن أن يشعر به إنسان سوي، ويعكس افتقار صاحبه لأبجديات المعرفة بالسياسة والدولة وثقافة الحق العام والخاص، إنه إعجاب من ضعيف تافه يفتقد صاحبه لحس الكرامة ومحاولة فهلوية للتصالح مع المهانة.
في السبت 25 فبراير-شباط 2023 08:49:37 م