|
أول عمل صحفي لي تمثل في حوار مع الأستاذ محمد قحطان، وكان الأمر بالنسبة لي بمثابة التحدي في ظل انشغال الرجل المتواصل وقلة خبرتي ومعرفتي به..
فكرت في الوقت المناسب الذي يمكنني من محاورته فكانت البركة في البكور.
وصلت إلى منزله بمعية مسجلة وكاميرا.. استقبلني أحد أبنائه..
كان الوقت مبكرا والأستاذ محمد في يوم إجازة وكان الحرج يحاصرني من كل جانب كون المعرفة بسيطة وعبر اتصال هاتفي قصير.. ولكن إصراري كان أقوى من كل حرج.
استيقظ الأستاذ محمد ورحب بي كما لو أن بيننا صداقات قديمة.. لم يسأل عن طبيعة الحوار ولا الجهة التي ستنشره.. وهو ما فتح شهيتي لطرح أسئلة أكثر سخونة حيث تركت أسئلتي المعدة جانبا وبدأنا مباشرة في التسجيل.
كان الحرج قد توارى وسقف أسئلتي يرتفع فيما الأستاذ محمد يتحدث بكل شفافية دون مراوغة أو تهرب أو انزعاج..
ودعته بعد ساعة من الزمن لكنها كانت كفيلة بتقديم صورة هذا الرجل التي بدت بحجم الكون.. نبلا وتواضعا وذكاء..
هذا الوطن الكبير ورجل التسامح والنقاء غيبته المليشيات الانقلابية بعد أن كان آخر المتمسكين بالحوار معها..
سلام عليك أيها العيد الذي ننتظر قدومه.
في الأربعاء 05 إبريل-نيسان 2023 11:13:47 م