|
كانت وما زلت الوحدة اليمنية أعظم منجز تحقق في حياة اليمنيين في تاريخهم الحديث.
نعم رافق مسيرتها أخطاء وعثرات، لكنها ظلت ماضية للأمام، لم توقفها عقبات الطريق كما لم يوقفها المتربصين بها أو المتساقطين على جوانبها.
وعلينا أن ندرك اليوم أن الخطر الأعظم على كل مكتسباتنا وفي مقدمتها "الوحدة" هو هدم مداميك الدولة وتقويض أركانها والانقلاب الحوثي الذي تم عليها، وأن استعادتها هي الأولوية الكبرى والشرط اللازم لحل كافة مشكلاتنا السياسية المزمنة.
ولن يتم ذلك إلا باحترام الاتفاقات والمواثيق التي وقع عليها الجميع والتي أنتجت السلطات القائمة والتي حددت استحقاقات المرحلة وأكدت على خلق شراكة وطنية واصطفاف واسع لمواجهة مشروع الانقلاب واستعادة الدولة.
عودة الدولة الضامنة للجميع التي تحكمها المؤسسات ويسودها القانون وتنتفي فيها كل مظاهر العبث والانفلات وحكم المليشيات، هي وحدها المدخل الصحيح الذي سيقود إلى الوصول إلى تحديد الناس لخياراتهم الواعية تجاه كافة القضايا المتعلقة ببناء الدولة وتحديد شكلها في ظروف ومناخات آمنة ومستقرة وبإرادتهم الحرة.
أما المغامرات العدمية والقفز على الواقع، فقد أنتجت في تاريخنا ويلات ومآسي لا تنسى.
لا خوف على الوحدة طالما وجدت الدولة لأن ما سواها خيارات عرفها اليمنيون وعاشوا مرارة واقعها واصطلوا بلهيب نارها، وكان لسان حالهم معها: "ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون".
في السبت 20 مايو 2023 08:14:36 م