|
إعلان دول الخليج العربي استعدادها لبذل كل الجهود لدعم أمن اليمن واستقراره، وأن أمن الخليج وأمن اليمن كلٌ لا يتجزأ، جاء ليؤكد الدور الأساسي لمنظومة مجلس التعاون في استتباب الأمن والاستقرار الذي تعيشه المنطقة، وجهود المجلس في تحقيق توازن إقليمي، من خلال علاقات متكافئة، حيث أثبتت دول مجلس التعاون أنها لن تتخلى عن اليمن، رغم الأزمة التي تعصف بها، وأنها ستكون جداراً منيعاً أمام أي تدخل خارجي يهدف إلى تقسيم البلد إلى دويلات.
تنفرد دول الخليج دوماً بموقف أخوي وشجاع في دعم أشقائها في اليمن في أحلك الظروف، وهذا ليس جديداً، ولا يمكن أن ينكره إلا جاحد، حيث إن دول مجلس التعاون لم تدخر أي جهد للتواصل والتنسيق المشترك على كافة الأصعدة لحل الأزمة اليمنية، بدءاً بالمبادرة الخليجية، يليها الاجتماعات المتكررة لمطالبة مجلس الأمن باتخاذ قرار تحت الفصل السابع بشأن اليمن، إضافة إلى مؤتمر الحوار المرتقب في الرياض، لاحتواء الصراعات الداخلية في هذا البلد، ما يدل على أن اليمن ليس وحيداً في محنته، بل إن دول الخليج صمام الأمان لهذا البلد، حيث أبدت حرصاً كبيراً على مساعدة اليمن، والحيلولة دون سقوطه بأيدي الميلشيات المسلحة، وبأن يتجاوز هذه المرحلة، بما يحفظ أمنه واستقراره، ويصون سيادته واستقلاله ووحدته.
هناك حرص خليجي على دعم الشعب اليمني، وعدم الاستسلام لسلطة الفوضى والمليشيات المسلحة التي تريد جر البلاد نحو المجهول، بحيث إن التحركات الأخيرة تصب أساساً في التصدي لكل الأطماع التخريبية الهادفة إلى تقسيم اليمن، ولكن في مقابل هذا الحرص، يجب على كل اليمنيين عدم الاستسلام للمتمردين الحوثيين، والوقوف كجبهة واحدة لإنقاذ بلادهم من براثن الفوضى والإرهاب، والتأكيد للجميع أن اليمن موحد، ولن يكون أبداً لقمة طرية في أيدي العابثين.
في الإثنين 23 مارس - آذار 2015 07:28:14 م