|
لم يثخن أحد من الإعلاميين في عضد مليشيا الحوثي كما فعل مختار النقيب، ولم يحدث أي كيان إعلامي الأثر الذي أحدثه مختار في معنويات الكهنوت.
لقد كان ظاهرة إعلامية ومدرسة نضالية لوحده، كيف لا وهو من سخر الليل والنهار في فضح مليشيا الكهنوت وأيقظ الهمم لمقاومتها، ونذر نفسه بالكلية لخدمة قضيته ودينه ووطنه.
كنت شاهداً على تعامله مع بعض إعلاميي محافظته البيضاء وكم أذهلني حسن تعامله وإنكاره لذاته وتقديم إخوانه وإنزالهم منازلهم وتعظيم جهودهم.
من منا لم يطلب من مختار الدعم في نشر أو حملة أو مشورة في ليل أو نهار ولم يسارع مختار في تلبية الدعوة ومباشرة العمل وفي نفس الوقت تلتفت فتجد أن ذلك لم يغير من حضوره اليومي في كل المهام والواجبات، يا لها من همة تتقاصر أمامها همم الفئام من الناس، لقد كان مختار النقيب بحجم فيلق وبحجم أمة.
لا أبالغ إطلاقاً إن قلت أن رحيل مختار قد أحدث ثلمة لم يستطع أحد أن يسدها حتى الآن.
مختار النقيب.. القائد الإصلاحي والداعية البيضاني والإعلامي صاحب الرسالة الذي خرج بنفسه وماله ولم يعد من ذلك بشئ.. ومن يطيق ذلك إلا مختار.
اللهم ارحمه وارضه وارض عنه واجمعنا به في دار كرامتك.
في الإثنين 03 يوليو-تموز 2023 10:24:24 م