قتلة الصحابة
عبدالوهاب الحميقاني
عبدالوهاب الحميقاني

لا فرق بين من قتل عليا ولا بين من قتل عثمان أو طلحة أو الزبير أو الحسين أو ابن الزبير أو الأنصار وأهل الحرة أو من استباح المدينة أو من حاصر مكة أو قصف الكعبة بالمنجنيق.

ورضي الله عن الصحابة أجمعين، فكل قتلتهم ومن فعلوا تلك الجرائم ورضوا بها مجرمون، لكنهم مسلمون ولا يكفرون بذلك القتل، وهنا الفرق بين أهل السنة والخوارج، لأن قتل المسلم ولو كان ظلما فسوق لا كفر، إلا من قتل نبيا من الأنبياء فإنه يكفر بذلك.

وفي الأصل يجوز الترحم على كل مسلم بر وفاجر، إلا لدفع مفسدة أو لمصلحة خارجة عن الشخص تمنع المرء من إشهار الترحم على القاتل أو الفاجر أو الصلاة عليه، لكن لا يمنع الترحم عليه لذاته أو دون إشهار.

لكن من يفتي اليوم من المتعالمين بكفر قاتل علي أو عدم الترحم عليه لذاته أو لمفسدة دون بقية قتلة الصحابة، فهو ملوث بلوثات الروافض، وزعمه لا يمت إلى عقيدة أهل السنة بصلة.

فالتفريق بين قاتل علي وقتلة بقية الصحابة من لوثات التغلغل الشيعي في الفكر السني، بل إن عثمان أفضل من علي، وقتلة عثمان أفجر من قاتل علي، وحديث أشقى الآخرين قاتل علي لا يصح البتة.


في الجمعة 28 يوليو-تموز 2023 10:01:18 م

تجد هذا المقال في سهيل نت
https://suhail.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://suhail.net/articles.php?id=1079