|
لا تستقيم دعوتك إلى وحدة الصف والمشروع ضد الحوثي والإمامة وأنت تستغل كل مناسبة لمهاجمة رفقاء الطريق، تبحث لهم عن كل زلة، وتلصق بهم كل سيئة، وتنسب إليهم كل شاردة وواردة، وتضع أمامهم كل عثرة، تضيق بهم ذرعا، وعملا، وأرضًا.
إنك حينما تهاجم وتشوه شركاء الهدف، ورفقاء الطريق أكثر مما تهاجم الحوثي نفسه فأنت إلى الحوثي أقرب منك إلى شركائك ولو زعمت غير ذلك!
وحتى تعرف نفسك، وتُقيّم سيرك، وتُبصر هل أنت في الطريق الموصل للهدف أو في طريق العدو ذاته، انظر إلى همك، واهتماماتك أين تصب؟
انظر إلى خطابك، نشاطك، مشاركاتك، أفعالك، أقوالك من تستهدف؟
عندها ستعرف أن الثمرة من نفس الشجرة، وأن الفرق واضح بين من بكى، ومن تباكى.
إن الكبير يصبر على جور صاحبه، ويسكت عن عيب قرينه، ويوسع له في كل مكان هو فيه على أقل واجب اتقاء لشماتة العدو، أما الفارغ من العقل والهم والهدف فستجده مع كل صيحة يعود إلى طبيعته، ويكشف عن وجهه، ويميل على صاحبه ناسيا عدوه، وصدق من قال: وكل إناءٍ بالذي فيه ينضحُ.
في الإثنين 31 يوليو-تموز 2023 07:20:21 م