|
فرض أئمة الدجل والعنصرية على اليمن طوقاً سميكاً من العزلة وأدخلوها في دوامة صراعات دامية استمرت لقرون ظلت فيها رهينة التخلف والفقر، عملوا بكل طاقتهم على محاولة إذلال اليمني وسحق شخصيته، ورغم امتداد المعركة مع هذا الكابوس الرهيب ما يربو على ألف عام فقد ظل اليمني محتفظاً بجوهره الرافض والمتمرد، حين يخسر النزال كان يتقوقع ليحافظ على الجذوة متقدة ويتربص بانتظار أقرب محطة لينتفض ويصلي بالنار من حاولوا النيل من كبريائه وأنفته.
فعلها الأبطال في ثورة 26 سبتمبر 1962، وباغتوا الإمامة بملطام بين العيون بعد أن خسروا جولات النزال في 48 و55، وظن الدجال أحمد وكهنة الهاشمية السياسية من حوله أنهم قد أحالوا الأحرار رماداً.
يعمم الحوثي صرخته ويحاول التخفي وراء شعارات مختلفة ليقابله الشعب الصابر بابتسامة سخريه يظنها المعتوه ابتسامة قبول واستسلام ولا يزال يمنيو اليوم ينتظرون ذات اللحظة التي حانت لآباء النضال لينقضوا على هذه الآفة. وحتى تكون هذه الجولة هي الأخيرة فإنها ستكون مختلفة كلياً عن سابقاتها ولن تسمح ببقاء البذرة التي كانت تمنح الإمامة فرصة العودة في كل مرة.
في السبت 02 سبتمبر-أيلول 2023 10:16:41 م