الإصلاح وسبتمبر
علي الجرادي
علي الجرادي

أجمل المناسبات وأعذبها ما صنعته الأقدار ومنها التوافق بين شهر سبتمبر ذكرى ثورة اليمن الخالدة وذكرى تأسيس حزب التجمع اليمني للإصلاح.

‏لقد جمع القدر بين "الجمهورية والإصلاح" ليكونا رفيقي درب كفاح اليمنيين في مواجهة الكهنوت والعنصرية.

‏هذا الاقتران ليس ذكرى ميلاد.

إنه اقتران عمده الإصلاح بالتضحيات الجسيمة في حماية الجمهورية بما تعنية من حرية وكرامة ومساواة.

‏ليس حزب مناسباتي ينثر الأحلام في مواسم الانتخابات ثم يختفي.

‏إنه رفيق العمر وهوية ثقافية وطريق سلوك الخير والرشد.

‏عرفه اليمنيون كصانع للمعروف وقريب من الفئات الضعيفة والمحرومة.

‏عرفه السياسيون كشريك وفي بعيد عن الإقصاء والتفرد ويتذكر الساسة أن الإصلاح ابتدأ شراكته السياسية بالتنازل عن حصته في المرتبة الثانية وفق نتائج انتخابات 1993م.

‏وقيادته للتوافق السياسي والوطني في بقية المراحل.

‏وها هو اليوم يدعو إلى تجديد هذا التوافق الوطني لكل جمهوري في مواجهة المليشيات العنصرية والطائفية.

‏الإصلاح حزب الفكرة الجامعة والبعد الوطني الذي ينافح ضد العنصرية والطائفية والتقسيم والتفتيت والجهويات.

‏حزب الجمهورية يؤمن بالمساواة والعدل والحرية والكرامة والسيادة الوطنية.

‏عندما نخص الإصلاح بذكر مآثره يوم ميلاده لا يعني ذلك تفردا واستعلاء على غيره من الأحزاب السياسية والوطنية.

‏لكنها تحية عيد الميلاد.

‏وهي تحية موصولة لكل يمني وجمهوري ولكل حزب سياسي ولكل النشطاء والمنظمات.

‏ودعاة الحرية والكرامة ولكل رافضي مشاريع العنصرية والطائفية والتجزئة والتفتيت.

‏أهنئ كل يمني وإصلاحي وكل شركاء الحياة السياسية والوطنية بهذه المناسبة.


في الأحد 10 سبتمبر-أيلول 2023 09:13:44 م

تجد هذا المقال في سهيل نت
https://suhail.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://suhail.net/articles.php?id=1095