الإصلاح.. الرائد الذي لن يخذل شعبه
رشاد علي الشرعبي
رشاد علي الشرعبي

لو لم يكن الإصلاح كحزب وكيان يمني وقضية وهدف وطني، لكنت عشت بعيدا عن الأحزاب لما قدمته من تجربة سيئة في وطننا العربي كله.

كلما فكرت بالابتعاد عن الاحزاب والحزبية، يكون الإصلاح كحزب هو السد الذي يحول بين تفكيري السلبي هذا وبين التنفيذ واقعا، حيث أجد فيه الكيان الذي من خلاله سأحقق رغباتي والتعبير الحقيقي عن وطنيتي وجمهوريتي ووحدويتي.

هو صحيح تفكير سلبي تجاه الحزبية والأحزاب بسبب الصورة المشوهة التي قدمت إلينا بها مع إفراغها من مضمونها الحقيقي كواحدة من الآليات الديمقراطية السلمية للتنافس وتحقيق مبدأ التداول السلمي للسلطة.

كانت التعددية الحزبية هي واحدة من اشتراطات قيام الجمهورية اليمنية وإعلان الوحدة اليمنية.

لذلك هناك أطراف عديدة تستهدفها من الجذور وهي تستهدف من خلالها الجمهورية والوحدة الوطنية والحرية والديمقراطية، فلا يمكن يكون هناك ديمقراطية وحرية وتداول سلمي للسلطة دون وجود أحزاب وتعددية حزبية وتنافس حزبي برامجي لأجل مصلحة الوطن والمواطن.

ولذلك نجد أن المليشيا في الشمال والجنوب تستهدف الأحزاب عموما ومن خلالها تستهدف الجمهورية والحرية والوحدة الوطنية والديمقراطية، وكان للإصلاح نصيب الأسد من ذلك الاستهداف، لمقراته ومؤسساته وقياداته وقواعده في صنعاء وعدن والحديدة وشبوة وصعدة وحجة وسقطرى، وووو الخ.

قدم الإصلاح الكثير من الدماء والجرحى والمختطفين والمخفيين والمشردين، لكنه ظل متمسكا بمبادئه وثوابته لأجل يمن جمهوري اتحادي حر ومستقل، ولذلك لن أتنازل عن الحزبية والانتماء ما دام في وطني عرق إصلاحي ينبض بالجمهورية والوحدة والحرية.


في الأربعاء 13 سبتمبر-أيلول 2023 07:29:35 م

تجد هذا المقال في سهيل نت
https://suhail.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://suhail.net/articles.php?id=1099