|
تعود ذكرى تأسيس الإصلاح من جديد ويضاف عام آخر إلى سجله ورصيده وتاريخه ومجموع خبرته في العمل الوطني، تقلبات الأحداث في الساحة اليمنية وضعت الإصلاح في قلب العاصفة ومركزها وهو الموقع الذي يجعل فرص البقاء والثبات أقرب إلى المحال.
ومع هذا يحتفل الإصلاحيون من جديد بذكرى تأسيس حصنهم الذي استعصى على السقوط واستقوى على التشقق، ما أن تحقق للشعب اليمني حلم التوحد وفتحت نوافذ للعمل السياسي تتسلل منها بعض أنفاس الحرية بعد زمن طويل من الاستبداد حتى أعلن الإصلاح عن نفسه ككيان سياسي يمني يطرح مشروعه على الشعب ويخاطب اليمنيين بلسانهم ويحمل تطلعاتهم ويعيش معاناتهم بعيدا عن الاستعلاء والتعقيد.
صنع الإصلاح قاربه ونشر أشرعته ليبحر في محيط هائج متلاطم من الأحداث السياسية بخبرة فتية معتمدا على قاعدة الشدائد تصنع الأشداء، خاض غمار المشاركة السياسية منذ تأسيسه، استوعب مختلف مكونات المجتمع اليمني، مساحة المرونة لدى الإصلاح واسعة.
ولكنها تضيق حين يقترب الخطر من الثوابت "الجمهورية، الوحدة، والدولة"، تحت سقف هذه الثلاثية كان يتحرك يأتلف ويختلف ويناضل للحفاظ عليها، شارك في السلطة وخاض المعارضة وسار مع الجمهور ويقف سدا حين يداهم الخطر تلك الثوابت، تجربة كبيرة من العمل الوطني تستحق الوقوف أمامها وتبرى الأقلام لسرد بعض وقائعها بين يدي ذكرى التأسيس.
في الأربعاء 20 سبتمبر-أيلول 2023 09:11:14 م