|
ولا يزال المبعوث الأممي إلى اليمن يصنع السلام.. يصنع السلام، لكنه ينسج سلاماً من خيوط العنكبوت.
موظف أممي فارع الطول، فخم الميزانية، يملأ جدوله بالفعاليات الشكلية، ويكافح من أجل أن لا يبقى عاطلاً عن العمل.
يسيطر عليه رعب الفشل في مهمته، فيغطي ذلك ببيع الكثير من الوهم المنمق بالبيانات المطاطة.
ولهذا يقبل أن يكون مجرد محلل لشرعنة واقع سيء يفرضه أصحاب الأوراق القوية، ولا يهم ذلك إن أفضى إلى سلام، أم إلى جولة من الحرب أقذر من سابقاتها.
ويمكن أن يعلن قريباً عن شركة "هانس غروندبيرغ لصناعة السلام والسمن والصابون"!
في الأحد 24 ديسمبر-كانون الأول 2023 09:46:57 م