|
إنها الحرب.. ونعلم علم اليقين أننا خضناها لننتصر مع أشقائنا في اليمن، ولا بديل عن النصر وتحرير اليمن من الحثالة والخونة والعملاء والإرهابيين، ويقيننا الراسخ أن وطننا وأمننا القومي والوطني يستحقان منا التضحيات الكبيرة، وأننا لابد أن ندفع ثمناً من دم أبطالنا الطاهر وأرواحهم الزكية ليبقى وطننا عزيزاً أبياً آمناً مستقراً.. نعلم ونرى أن إمارات العز والمجد تصنع لنفسها ولأمتها تاريخاً جديداً ناصعاً مليئاً بالفخر والانتصارات.. والانتصار المؤزر القادم قريباً جداً يستحق الدماء والدموع، وأن المكارم تأتي على قدر الكرام، وأن العزائم والعظائم تأتي على قدر أهل العزم، ونعي تماماً، ومنذ بداية عاصفة الحزم بقيادة المملكة العربية السعودية، أن الطريق إلى النصر الحاسم على الحوثي وصالح ومن يدعمهم في طهران ليس ممهداً ولا مفروشاً بالورود.
العمليات الغادرة والخسيسة التي تقع بين الحين والآخر لن تهزّ رجالنا، ولن تضعف عزيمتهم لأن القيادة والجنود وشعب الإمارات كلهم، يدركون أن عملية «فندق القصر» في عدن يوم أمس التي فقدنا فيها أربعة شهداء من جنودنا البواسل، وغيرها من العمليات الغادرة، ما هي إلا أفعال اليائس الخاسر، وتعلمنا أن الخاسر والمنهزم عندما يشرف على الهلاك، يرتكب حماقات وجرائم غادرة تصل من خلالها رسالة للمنتصر بيأس خصمه وانهزامه.
صحيح أننا فقدنا بالأمس أربعة من أبطالنا البواسل الذين استشهدوا في عملية جبانة، وهم الذين لم يتمكن منهم العدو في ساحة المعركة، فغدر بهم خارجها.. وبينما كان يصلنا خبر هذه الخسارة، تذكرنا أننا حققنا النصر المبين على المقاول الفارسي وصبيانه في باب المندب منذ أيام، وتم القضاء عليهم وطردهم خلال ست ساعات فقط كي يعود المضيق يمنياً وبيد السلطة الشرعية فيه.
وبالأمس وقبل أن يبرد دم شهدائنا الأربعة، جاءنا خبر تحرير مأرب بالكامل، وكأن أبطال الإمارات أبوا أن يغادرونا قبل أن يزفوا لنا خبر انتصار كبير آخر وتحرير كامل مأرب من الحوثيين وصالح، وملاحقتهم حتى فروا جميعاً من أرض المعركة، وأُسر منهم من أسر وقُتل من قتل، وعادت مأرب مدينة يمنية وتحت راية الشرعية والحكومة المنتخبة.
بعد كل انتصار في اليمن، نتذكر مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، وهو يستقبل مواكب شهدائنا الأبرار: «بشاير النصر تلوح في الأفق»، وقد قال سموه وصدق، ووعد فتحقق الوعد.
بعد الانتصار المدوي في باب المندب، ذقنا بالأمس طعم الانتصار مع أشقائنا اليمنيين وقوات التحالف في محافظة مأرب بعد أن تحررت بالكامل، وموعدنا القريب في صنعاء لنصنع قصة نصر جديدة، وقصة بناء وطن خربته مجموعة ممن باعوا أنفسهم للشيطان، وانقلبوا على شعبهم طمعاً في حكم وسلطة.
لقد كان طرد الحوثي من باب المندب بداية نهايتهم، وانتهاء أحلام المقاول الفارسي في السيطرة على هذا المضيق الحيوي، وقريباً سيتحرر اليمن كله وستعود صنعاء حرة أبية إلى الشرعية، ونحن مؤمنون بأن اليمن سيتحرر قريباً، وسيعود نظيفاً من النفايات الحوثية والعفاشية والفارسية وهذا ليس رجماً بالغيب، ولكنه استقراء واثق لمجريات الأحداث، وإيمان مطلق بقيادتنا التي تثبت دائماً أنها تحقق الأهداف، وهو أيضاً ثقة بأبطالنا الأشاوس في أرض المعركة الذين عرفوا طريق النصر، وذاقوا طعم الانتصار، ولن يتنازلوا عنه، ولن نتنازل عنه.
*العمليات الغادرة والخسيسة التي تقع بين الحين والآخر لن تهز رجالنا، ولن تضعف عزيمتهم
*بعد كل انتصار في اليمن نتذكر مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، وهو يستقبل مواكب شهدائنا الأبرار: «بشاير النصر تلوح في الأفق».
*الاتحاد
في الأربعاء 07 أكتوبر-تشرين الأول 2015 04:50:35 م