|
نختنق بأحزاننا، نضيق، نشعر بالتعب والوهن، ينهشنا الشتات ووجع البعاد، وكل يوم رهان على بقائنا وطنا يقاوم، كل يوم تحد لصلابتنا وقدرتنا على الاستمرار داخل الوطن واقعا وحلما، موقفا ورؤية فعلا وقولا معنى ومعاناة.
عدم السماح بتآكل الروح وتبدد الوجود وتفسخ القضية والانفصال عن الوطن وفقدان الوهج، رهاناتنا الخاصة والعامة.
في منفاه حمل الزبيري، الوطن جرحا وقضية ونضالا وذكريات مقيمة لا تبرح.
يجسد الزبيري، نموذج المناضل الثائر المسكون بوطنه إلى ذلك الحد من اليقظة والانتباه.
كلما نلت لذة أنذرتني
فتلفت خيفة من زماني
وإذا رمت بسمة لاح
مرأى وطني فاستفزني ونهاني.
أن يحضرك الوطن حد تحديد أولوياتك والتأثير على رغباتك، تصرفاتك وسلوكياتك مستوى عال من الحب والانتماء والإخلاص والفناء امتاز به جيل الثوار أحرار اليمن الكبار.
ورغم حياة التشرد والضياع يبدو قلب الزبيري مشتعلا وصقيلا:
شعلة القلب لو أذيعت لقالوا
مر عبر الأثير نصل يماني
هكذا نصل يماني حاد صقيل ولامع مذ عُرف اليمانيون نصالا ورجالا وحضارة وحضورا وبلادا لا تموت.
في الأحد 11 أغسطس-آب 2024 10:28:22 م