|
عايشنا بمرارة مرحلة سقوط الدولة، بل ربما ساهم الجميع في هذا السقوط بطريقة أو بأخرى، ثم انتقلنا إلى مرحلة متقدمة وهي تفكك المجتمع، وهو الخطر الداهم والتحدي الحقيقي.
عوامل هذا التفكك اجتمعت، فالحرب أساسها وانهيار الاقتصاد وانتشار الفقر وضياع التعليم، واستهداف كل خطوط الدفاع عن القيم، وإغراق المجتمع في الممنوعات.
وإغلاق كل الفرص في وجوه الشباب، وفتح مسار إجباري لهم وهو أن يصبحوا فقط مقاتلين، وفوق هذا استهداف ممنهج لرموز المجتمع لصرفهم عن أداء واجبهم في حماية مجتمعهم.
هذه كلها ملامح حرب خفية تدار لاستكمال حلقات السقوط، استشعار الخطر هو المهم اليوم، وهو الذي يجب أن يقودنا لمقاومة هذا الاستهداف وبناء مشروع هدفه حماية المجتمع.
المهمة شاقة، لكنها ضرورة وممكنة إن آمنا بهذا الهدف النبيل ومنحناه جزء من اهتمامنا، فحبات الرمل والحصى إن اجتمعت تصنع السدود وتبني الشواهق.
في السبت 17 أغسطس-آب 2024 10:37:03 م