|
لا جدال في أهمية النقد، أنه ضرورة في كل شيء، وأن على المرء أن ينظر إلى الوجود وتفاصيله دوماً بحس نقدي، وبالتأكيد فإن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر ليست فعلاً خالياً من الأخطاء والعيوب، ولا رجالاتها كذلك أيضاً، لكننا اليوم نعيش ضمن معطيات واقع بائس أنتجته الردة عن سبتمبر.
هذا الوحل الذي نخوض فيه، وحل الإمامة النتن، مكبلين بقيود تحد من قدرتنا على الحركة والتجاوز، هذا الوحل يكاد يجعل الكلمة سلاحنا الوحيد للأسف.
نعرف الأخطاء جيداً، لكننا نعرف أيضاً أن السادس والعشرين من سبتمبر هو كابوس الإمامة الضارب في قاع لا وعيها، وأنه زورقنا الذي لن نتمكن من اجتياز مستنقع الإمامة من دونه، فحقه علينا الآن أن نمجده ونعليه ونتخذه نبراساً، وأن نؤجل إفصاحات حسنا النقدي إلى أن نعبر.
في هذه اللحظة، وطالما بقينا على معطيات واقعنا الحالي، فسبتمبر كامل الأوصاف، منزه عن الخطأ، وهو عيدنا اليمني ولا عيد سواه.
في الخميس 05 سبتمبر-أيلول 2024 09:43:26 م