|
الاحتفال بالمولد النبوي ليس سنة، لأنه لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليس بدعة لأنه ليس شيء في الدين ومن الدين، وإنما شيء استحدثه الناس واجتهاد من بعضهم ومن باب الحب والإجلال للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وتعظيما للحبيب المصطفى.
ولكنه قد يتحول لبدعة، بل وجريمة في حق الرسول نفسه وحق الناس حينما يفرض على الناس فرضاً وقسراً وعلى حساب أقواتهم وأرزاقهم، فينقلب الحب إلى تكريه الناس بالمولد وصاحبه، والعياذ بالله.
فالاحتفال بالمولد النبوي لا يكون إلا باتباع هديه صلى الله عليه وسلم، والمضي على ما مضى عليه من الأعمال الصالحات الواضحات، والذي كان عليها وأصحابه الكرام صلى الله عليه وسلم، كأنه قرآن يمشي على الأرض.
أما الاحتفال بالمولد النبوي وعلى الطريقة الحوثية فهو ليس سوى التلفع بالمولد للبحث عن شرعية ومشروعية سياسية، وطريقة لنهب أقوات الناس وسلبهم حقوقهم وامتهان كرامتهم وتعليمهم النفاق والكذب، وإضمار ما يبطنون.
في الخميس 19 سبتمبر-أيلول 2024 09:54:10 م