المياحي يمثلنا
هشام المسوري
هشام المسوري

عبدالملك الحوثي وراء اختطاف وإخفاء محمد المياحي.. محمد أراد أن يعيش للكرامة والحرية.. شديد الحس بالعدالة وقداسة الحق.. تجرأ على تحطيم أوهام القداسة والزعامة والعزلة الكهنوتية، وتلك عناصر تشكل مرتكزات سلطة الإمامة المعادية للشعب.

تكوين المياحي، يمثّل بلدنا الحرة والمتنوعة، المترامية الرحيبة الصابرة في المواجهة مع الإمامة المغلقة بلونها الواحد وصوتها الواحد بسلالة إجرامية مفعمة بالنقمة والكيد والضغينة والكراهية وأجهزة الجريمة والتغييب والنهب.

محمد من أولاد هذه البلد.. يدفع الآن ثمن أصالته وصدق انتمائه لناسه وشعبه ونضاله من أجل أن يمتلك اليمنيين بلدهم وألا يعيشوا فيها غرباء.

محمد الآن مغيّب قسراً.. جريمة تغييبه تلت مقالته التي تناولت المعتوه زعيم الجماعة.

الكاهن عبدالملك رث الشخصية، لئيم الطباع.. مجرم ناقم من الناس مع مزيج من العنصرية الشديدة والغطرسة والعنجهية والعداء الشديد للحرية وحس الكرامة ولكل ما يتعلق بالمبادئ الأخلاقية وفكرة الجمهورية وقداسة الحق.

والتضامن مع المياحي بلغته هو.. لغة المقاوم، لا لغة الضحية.. محمد مقاوم والمقاوم صاحب كرامة ومعنى وحامل قضية تحرر.

نحن لسنا ضحايا ننتظر التعاطف والشفقة الإنسانية بلغة المنظمات الباردة والرتيبة.. نحن أبناء بلد مستباحة نقاوم من أجلها مهما بلغ الثمن.

وكل كلفة يدفعها مقاوم ليست أكثر من الكلفة التي يدفعها المستسلم.. كل من استسلم أمام الإمامة ندم على عدم اتخاذه خيار المقاومة، والمقاومة تبدأ من احتقار الإمامة وعدم التصالح نفسياً معها.


في الأحد 22 سبتمبر-أيلول 2024 10:34:12 م

تجد هذا المقال في سهيل نت
https://suhail.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://suhail.net/articles.php?id=1270