|
لا يدري المرء ما يقول وهو ينظر لجرائم الإبادة التي تمارس ضد الأبرياء في قطاع غزة، وما يقابلها من خذلان عربي وإسلامي يتجاوز القدرة على الفهم والاستيعاب.
هذا يجعلنا نفهم بعض أحداث التاريخ التي سمعنا عنها وقرأناها، لكننا لم نستوعب كيف أن تلك الأحداث حدثت بالفعل كحرب التتار، وحقبة ملوك الطوائف في الأندلس.
لكن اليوم الصورة باتت واضحة، ها هو التاريخ يعيد نفسه، وها هي الأمة غارقة في العجز المطلق والتأثير المعدوم، فلا حراك سياسي ولا شعبي يناسب ضخامة الحدث وحجم الجرم.
بل ما هو أسوأ من ذلك، إذ كشفت أحداث غزة عن تغلغل الفكر الصهيوني داخل الدول العربية وبات له صوت يتحدث بجرأة ومحمي، بينما الصوت المقاوم مكبوت ومقهور.
"لا يضرهم من خذلهم" هذا الإخبار النبوي المتعلق بأهل فلسطين وكونهم أصحاب الحق الذي لا يشاركهم شرف التمسك به غيرهم يتجلى كل يوم أكثر وأكثر.
فالمعركة واضحة المعالم، بين حق معلوم لا داعم له، وباطل متغطرس يحميه الإجرام العالمي والخذلان العربي، وسيقضي الله أمره وينفذ مشيئته وينصر عباده بحوله وقوته.
في الأحد 27 أكتوبر-تشرين الأول 2024 08:54:07 م