|
"قادمون يا صنعاء".. هذا أعظم شعار رفعناه وله قداسة خاصة، وسيظل غاية وراية حتى لو تطلب من الزمن الكثير.
هذا شعار لا يجب أن تجعلنا الدعاية الباخسة نخجل منه أو نتناوله بتهكم.
كل ما اقرأ أو أسمع هذه الجملة أستحضرها ببريقها ووهجها الأول في أعالي جبال نهم، ويجب أن تظل كذلك.
صنعاء حقنا وسنستعيدها اليوم أو غداً أو بعد سنوات.
لم نكن مقاولين أو عساكر في إرسالية مهمة ننفذها ثم فشلنا ويصبح عبئا علينا.. أبداً، فنحن أبناء معركة وميدان، وتلك غايتنا وسوف تبقى مشروعاً وحقاً وهدفاً لنا ولأجيال مثل كل المكافحين من أجل الحرية في مواجهة الكهنوت.
نضال مفتوح، نواجه فيه واقعنا ومشاكلنا الذاتية أولاً ونحارب عدونا الذي هجّرنا وفجر منازلنا وصادر حريتنا وقطع الطريق على أحلامنا.
إنها معركة تعنينا بشكل شخصي، نتحين يومنا، ونتمسك بغايتنا حتى النصر.
لم ييأس السوري بعد ١٤ عاما، وصل فيها الثوار إلى حد التلاشي وتمزقوا ومرت بهم كل المآلات السيئة وها هم اليوم يعودون بزخم أقوى إلى بيوتهم ومدنهم، وما تزال الرحلة طويلة.
في الأربعاء 04 ديسمبر-كانون الأول 2024 10:08:00 م