|
كان نظام الأسد، هو الحصن الركين لمحور ايران الطائفي، وكان محاطا بحزب الله ومليشياته العقائدية، والعراق بمليشياته ودولته ومليارات النفط العراقي، وخطوط الإمداد إليه من شيعة الهند وباكستان وأفغانستان، وكذلك خمس حوزات الخليج وملياراتها.
فجأة كل هذا تبخر وتحلل نظام الجحش بشار ككومة ثلج تحت أشعة شمس صيفية قايضة، فما الذي جرى يتساءل البعض هنا وهناك؟
لن أجيب عن ما جرى لأن الإجابة مدركه لدى كل صاحب فكر وتأمل أن عاقبة الظلم وخيمة وما بعده من عوامل وأسباب ليست سوى تحصيل حاصل.
لكن في المقابل يتسأل البعض وما مصير الحوثي؟
لأقول لن يكون الحوثي بالقوة والمكانة التي كان عليها نظام الجحش، فالحوثي ليس قويا ولا يشكل شيء ذي بال في مجال المعركة، فهو اليوم أكثر انكشافا وانعزالا داخليا وخارجيا.
ومسألة سقوطه مسألة وقت فقط بشرط تجاوز لملمة المشهد الوطني بأسرع وقت ممكن، وفتح الجبهات واقتناص هذه اللحظة التاريخية للتخلص من هذه المليشيات الطائفية القذرة قبل تغيير جلدها وتطبيعها مع هذه التحولات.
في الأحد 08 ديسمبر-كانون الأول 2024 10:29:53 م