إخفاء قحطان.. إجرام وانحطاط
محمد عيضة شبيبة
محمد عيضة شبيبة

رجلٌ مدني، وقيادي في حزب سياسي، يختطفوه من منزله الآمن، وتمضي سنوات وسنوات وهو مخفي، ومجهول المكان والمصير.
لا يدري أهله وأقاربه عنه شيئا، لا حي فيرجى، ولا ميت فينعى.
تعمدوا إخفاء مكانه والتكتم على مصيره، فلا هم أخبروا أهله بمصيره، أحي هو فتنطفئ نار القلق وتسكن النفوس عن التخوفات والهواجس والأسئلة والتوقعات، أو هم قد قتلوه فيترحم أهله عليه ويسلمون أمرهم إلى الله.
اعتقلوه وأخفوه ليعيش أهله، وإن كانوا خارج أسوار المعتقل في معتقل أكبر، معتقل الهم والغم والترقب والقلق والمصير المجهول في كل لحظة وفي كل حين!
الغريب أن زعيم هذه العصابة التي اعتقلته وتعاملت معه بهذه الخسة والقذارة يزعم أنه ابن رسول الله، وبأنه يسير على هديه ويتبع نهجه!
هل كان رسول الله يتعامل هكذا؟!
حاشاه، حاشاه صلى الله عليه وسلم.
لن تروا مثل هذا الانحطاط ومثل هذا الفجور في الخصومة في معاملة رجل سياسي معتقل، إلا عند هذه الشلة التافهة.
إن محمد قحطان، ليس المختطف المخفي الوحيد، بل ما أكثر المختطفين من اليمنيين الأبرياء في معتقلات هذه المليشيات الحوثية الإرهابية، ولا غرابة من سوء صنيعهم وانحدار أخلاقهم، فهم أنصار الحشيش، وهي المسيرة الهروينة.
الغرابة ممن يطبل لهم وهذه أخلاقهم، التي لا يستطيع أن يلتمس لهم فيها عذرّا، ولو حاول.


في الثلاثاء 25 فبراير-شباط 2025 10:44:57 م

تجد هذا المقال في سهيل نت
https://suhail.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://suhail.net/articles.php?id=1362