|
إلى محمد بن محمد المطاع :
----------------------:
بمناسبة #فتواك دعني أذكرك ببعض الحقائق وأنت قريب الرحيل إلى ربك :
#أولاً: تعلم - يامحمد- من تأريخ #الهادوية أنه ومنذ يحي بن الحسين في ثمانينيات القرن الثالث الهجري وحتى (البدر) محمد بن أحمد بن يحي حميد الدين في أوائل الستينيات من القرن الرابع عشر كانت الدعوة إلى الجهاد والإفتآء بوجوبه في اليمن من قِبَل أئمة الهادوية وبعض فقهائها هو بهدف استرداد الحق الإلهي المدعى به في السلطة ممن سلبه من هاشمية الحصر في بطني : الحسن والحسين إبني علي بن أبي طالب . هكذا كان قتال الهادي يحي بن الحسين ضد سلطة بني عمومته العباسيين وخلافتهم في بغداد، وضد ولاتهم على اليمن وأهل اليمن ، ثم واصل السير على نفس المنوال والعقيدة من أتى بعده من الأئمة كأولاده وكالقاسم بن علي العياني وأولاده وأحفاده ، وكأحمد بن سليمان ، وعبد الله بن حمزة ، وأحمد بن الحسين الذي قتله : أحمد بن عبد الله بن حمزة سنة ٦٥٦من الهجرة وهو نفس العام الذي سقطت فيه الخلافة العباسية في بغداد على يد التتار. وقد عبر عن هذه الحقيقة واحد من أهم أئمة الهادوية في العصر العباسي الثاني وهو عبدالله بن حمزة بقوله :
لا تحسبنْ أن صنعا جل مأربتي
ولاذمار فتشمت بيْ لحسادي
واذكر إذشئت تشجيني وتطربني
كَرّ الجياد على أبواب(بغداد )
كذلك هو الحال مع العثمانيين وولاتهم من اليمنيين ومن غيرهم ، حيث ظل الإمام القاسم وبنيه يقاتلون فيقْتٌلٌوْن ويٌقْتَلون في سبيل استرجاع الحق الإلهي المزعوم منذ القاسم بن محمد في مطلع القرن الهجري العاشر ، وحتى محمد بن يحي حميد الدين في أوائل القرن الهجري الرابع عشر ، وكانت فتاوى تكفير وتفسيق المخالفين والدعوة إلى جهادهم سمة ملازمة لهذه الفترة .
#ثانيا: وتعلم أيضا- يامحمد- أنك قمت أنت وغيرك من علمآء هاشمية البطنين وبدعم من المملكة العربية السعودية بالجهاد ضد النظام الجمهوري واجتهدتم في إسقاطه وإعادة الحق الإلهي إلى من اختصهم الله به كما هو المعتقد الهادوي وأنكم استخدمتم كل وسيلة في هذا السبيل بما في ذلك الدعوة إلى جهاد الخصوم واستحلال دمائهم بعد تكفيرهم وتفسيقهم وتعلم - يامحمد- أنك عدت مع العائدين بعد المصالحة الوطنية إلى اليمن من الأراضي السعودية .
#ثالثا: وتعلم - يامحمد - علم اليقين أن ذرية العباس بن علي بن أبي طالب - وأنت أحدهم - ظلوا ومازالوا خارج دائرة الحصر في البطنين لالشيء إلا أنهم ليسوا من علي كرم الله وجهه على فاطمة الزهراء رضي الله عنها ، بل منه على غيرها ، أي أنك وكل الهاشميين العباسيين في اليمن وقعتم تحت ذُل وإذلال الفكر السلالي العنصري شأنكم شأن بقية اليمنيين منذ الهادي يحي بن الحسين وحتى عبد الملك الحوثي . فلمَ لاتكن حرا ثائرا كأحمد المطاع ومحمد المطاع ، واخترت أن تكون مفتيا وداعيا لسفك دمآء أبنآء وطنك في سبيل فكرة ليس بينا وبين الله صلة قربى إيمانية !!!!!!؟؟؟
#رابعاً: إعلم - يامحمد: أنك قد ضليت وأضليت بفتواك ونطقت بها شرا ، ولعلك وقعت تحت تأثير ابنك فضل مع علمي أنك تعلم بخفة عقله واضطراب تفكيره وعدم اتزانه ولكن لله في خلقه شؤون وثق أن فتواك ودعوتك للحهاد ليست سوى علامة كبرى على سوء الخاتمة وسوء منقلبها . اللهم ثبتنا بالقول الثابت.
من صفحته على الفيس بوك
في الأربعاء 20 يناير-كانون الثاني 2016 08:48:43 م