|
منذ انطلقت عاصفة الحزم التي تبناها التحالف العربي شكلت إرباكاً لمشروع انقلاب "الحوثي، صالح" الذين كانوا جاهزين لمواجهة الشعب اليمني فقط.
ومع أنهم بعد انطلاق العاصفة رفعوا شعار مواجهة "العدوان" من أجل حشد أبناء القبائل إلى الجبهات وجمع مبالغ هائلة من الأموال تحت مسمى "المجهود الحربي" إلا أنهم كانوا في حقيقة الأمر يوجهون سلاحهم نحو اليمنيين منذ اليوم الأول لمغادرتهم كهوف مران.
شكلت الغارات الجوية التي شنها التحالف على مخازن الأسلحة واستهدف بشكل مكثف ترسانة الصواريخ البالستية التي كونها نظام صالح وسلمها لشركاء الإنقلاب، عائقاً أمام تمكنهم من إحكام قبضتهم على البلد، وألحق الطيران خسائر فادحة بمجاميع ومعدات الحوثي التي تخوض حروبها ضد اليمنيين في كل المحافظات اليمنية..
ولهذا فقد حدد تحالف الإنقلاب مؤخراً هدفه بأن عليه أن يغير لغته تجاه الجيران في الخليج وأن يتخلى عن لغة العنتريات والتحدي التي كلفته الكثير، ليتمكن من الوصول إلى تحقيق هدفه المرحلي بوقف عمليات التحالف العربي في اليمن وينتقل بعدها إلى مرحلة جديدة من الحرب ضد اليمنيين دون أن ينغص عليه الطيران استمتاعه بمهرجان القتل والاجتياحات في المدن التي ترفض مشروعه.
وبرصد كل التصريحات التي تطلقها قيادة الجماعة الإنقلابية المسلحة فإنها لا تشير مطلقاً إلى استعدادهم إنهاء الإنقلاب والانسحاب من المدن وتسليم مؤسسات الدولة للسلطة الشرعية، مع أنهم غيروا خطابهم تجاه المملكة العربية السعودية ووصلوا لمرحلة تقديم الشكر لها كراعي لعملية السلام.
سيذهب الإنقلابيون إلى الكويت ليدافعوا عن مشروعهم ويقدمون المزيد من النقاط للإلتفاف على القرار الأممي 2216 وسيكررون الكلام الممجوج عن استعدادهم تسليم السلاح، ولكن لسلطة يسيطرون عليها هم.
الرغبة الجامحة في العنف تكشف إلى أي مدى أصبح القتل عقيدة لدى هذه الجماعة ومن خلال عمليتي إعدام نفذها عناصر المليشيات في إب خلال يومي الخميس والجمعة بحق المواطنين بشير شحرة وطه البعداني أمام أطفالهما في مدينة إب التي لا تشهد مواجهات مسلحة، تؤكد هذه الجماعة بما لا يدع مجالاً للشك أنها في حقيقتها أسوأ من "داعش" وأنها لا تجيد سوى العنف.
فهي تقدم نفسها للأطراف الدولية كخادم مطيع لمكافحة الإرهاب "السني" لكنها في الحقيقة تمارس أبشع صنوف الإرهاب، ويجتهد جناحها المدني والإعلامي في تلميعها كحركة تعرضت للاضطهاد إلا أنها تقدم كل يوم الدلائل الموثقة أنها حركة عنف طائفية لا تقبل التعايش مع كل من يخالفها وأنها تفرض سيطرتها عبر سطوة مجاميع من القتلة واللصوص الذين عرف اليمنيون حقيقتهم خلال أٌقل من عام، وأدرك الشعب أنه لا خيار أمامه سوى مواجهتهم ما لم فكل مواطن سيأتيه نصيبه من البارود إلى المنزل وبعد قتله سيصرخون "الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، ....".
في السبت 16 إبريل-نيسان 2016 02:46:36 م