|
حملة تشويه المقاومة من الداخل يبدأ موسمه مع بروز الانتصار و اندحار الخصم، حيث يذوب الإعلام المباشر من قبل العدو ويغيب وتظهر لغة أخرى من الداخل ناعمة ترفع شعار المصلحة العامة وتستغل كل قضية اجتماعية أو مشكلة موجودة بحكم الحرب المفروضة لتحميلها المقاومة، مثل نظافة الشوارع أو قصور التعليم أو عدم تواجد الأدوية و غيرها من البلاوي والمواجع على طريقة حق يراد به باطل ملحقين كل نقيصة بالمقاومة مستغلين الظرف الانتقالي الصعب و الخراب الذي أحدثه الاعتداء رافعين حاجات المجتمع للتحريض على المقاومة.
وفي الحقيقة هو انتقام من المجتمع ذاته، فالمجتمع يخسر ويصاب بالاحباط والضعف والترهل عندما يفقد الثقة بالمقاومة التي انتصر بها.
فالمقاومة عملية تشبيب وتجديد لقوة المجتمع الذي يشيخ هنا ويخسر بفقدانه الثقة بمقاومته وافراغها من رسالتها الحضارية عن طريق الشائعة السوداء والتحريض اللئيم
الذي تقوم به أقلام مستاجرة وبعضها غارقة في الغباء والاحقاد الصغيرة التي تعميهم وتجرفهم دون شعور، إلى الضفة الاخرى.
وسنرى هذا المشروع أكثر فحيحا في تعز بقدر قوة المقاومة، وبقدر القوة المنتظرة من أبناء المحافظة كمجتمع مقاوم وجديد بروحه وروافعه المدنية في مرحلة البناء المستقبلي الذي يجب أن تتطور بفعل المقاومة إلى قوة مدنية مبدعة ومحصنة.
في السبت 01 أكتوبر-تشرين الأول 2016 07:06:42 م