|
هذه أشهرعبارة تداولتها خدمة الواتس في تعز ، و ذلك خلال السنة الأولى لعمل المقاومة .
كان مجرد أن تلاحظ منطقة ما حشودا لمليشيا الحوثي و المخلوع تتجه نحو المدينة ، أوتحرك لهم هنا أو هناك ، سريعا ما تمتلئ قوائم الواتس في معظم مجموعات الواتس بهذه العبارة ، و يحرض بعضهم بعضاعلى نشره قائلا بعد أن ينشر ما يحذر ه منهم :
إنشر بقدر حبك لتعز !
كان الناس عامة و أعضاء الأحزاب و إعلامهم خاصة ، يقفون في خندق إعلامي واحد ، كما يقف المقاومون جنبا إلى جنب في مواقع الجبهات و خطوط المواجهة ، لأن الجميع يدركون أن أمامهم عدو يستهدفهم حياة و هوية ، و حاضرا و مستقبلا ، وفي سبيل أن يحكم لا يهمه أن يقتل أو يحرق أو يدمر.
مضى الأمر في صفوف أبناء تعز بهذه الروح المتماسكة قرابة سنة تقريبا، ضربت فيه تعز نموذجا متميزا في الصمود و التضحية و الاصطفاف ؛ مقاومة في الجبهات، و أداء في الإعلام ، حتى غار البعض من إعلام تعز الذي أبرز دور المقاومة بصورة جلية .
ثم بدأت تظهربعض المناكفات، والمنافسات لدى بعض المتحمسين من آحاد الشباب ، و كان الأمر لا يتجاوز منافسات أو مماحكات أقران.
و لم يكن له أثر في الميدان.
فجأة بدأت تبدي بعض الجهات الرسمية عند زيارات وفود من تعز الى عدن عن ترك الحزبية جانبا، و عليكم أن تتوحدوا ، و كان يتكرر هذا النصح مع زيارة كل وفد يصل إلى عدن لمقابلة الرئيس أورئيس الحكومة أوحتى بعض الإخوة العرب . كنا نقول لهم نحن موحدون ، و لولا وحدتنا لما كانت هذه الانتصارات التي تتحقق.
المؤسف في الأشهر الأخيرة أن مساحة المهاترات في صفوف جزء من شريحة الشباب زاد حجمها و مساحتها ، و هو عمل أضر بصورة تعز و فرط بحق المقاومة و منجزاتها و مواقفها.
و كان هناك من يوظف هذه المهاترات ضد تعز ، و هو إما متربص بتعز ، أو رغبة لدى طرف ما في استغلال الأمر و توجيهه لصالحه.
تقريباحتى اللحظة لا نجد بيانات صادرة عن أحزاب ضد بعضها ، بحيث نقول أن هناك خلاف أو صراع ظهر على السطح ، و بالأخص بين الأحزاب السياسية.
و مع ذلك يؤخذ على بعض شباب الأحزاب أنها تنجر إلى المناكفات البينية و الانتصار للذات مغلبة هذه النزعة على حساب الانتصار للمقاومة و استكمال التحرير.
و للأسف أن بعض بيانات أو تصريحات أملاها الوهم ، أو التباكي و التشكي أحيانا استدرج ها الوهم أيضا ، ساعدت المتربصين بتعز على تضخيم الأمر بهدف تشويه تعز لدى الأشقاء و السلطة الشرعية.
و يبقى توحيدالجبهة الإعلامية و تفرغها لدعم الجيش الوطني و استكمال التحرير الواجب الذي لا يجوز التخلي عنه ، و أن يعلم الجميع أن المناكفات التي تستهدف تشويه أداء الجيش الوطني و المقاومة، بافتراءات و أكاذيب، إنما يضر بتعز كلها بل و الوطن، و لا يضر بجهة أو حزب معين ، فمثل هذه المناكفات و التقارير التي قد تسرب فإنما تخدم الانقلابيين مجانا ؛ الأمر الذي يضع الاحزاب السياسية أمام مسؤولياتها تجاه الأداء الإعلامي و ضرورة أن تتوجه كافة الوسائل لاستكمال التحرير .
في الثلاثاء 25 إبريل-نيسان 2017 08:12:58 م