|
سقوط العمائم
محمد الغابري
انكشاف الطاغوت من لبنان إلى العراق. يعتمد رموز التشيع على القوة المسلحة اعتمادا كليا في فرض أنفسهم على الشعوب، من إيران إلى لبنان ومن العراق إلى اليمن.
في لبنان خرج الشعب لأول مرة عابرا الانتماءات الطائفية، المسيحية والسنية والشيعة والدرزية وشاملا لجميع المناطق، من طرابلس الشمال إلى صور والنبطية في الجنوب ومن بقاع صفرين إلى بعلبك والجبل مرورا بالعاصمة بيروت.
الأقنعة حين تسقط، لم يصبر حسن نصر الله ونبيه بري قليلا حتى أعدوا المئات من الدراجات النارية، والتهديد باقتحام الساحات، ولما منعتهم القوات الأمنية والجيش أرسل حزب حسن نصر الله قطعان من أتباعه للاشتباك مع المتظاهرين.
ويخطب سيدهم مهددا للشعب، مكررا، لا استقالة للحكومة ولا انتخابات مبكرة، ولا حكومة كفاءات. إنه يرسي قاعدة التحرر من الاحتلال الصهيوني لتركيع الشعب لاحتلال محلي لا يختلف كثيرا عن ذلك الاحتلال، واتهام الشعب بأسره بأنه تابع لجهات أجنبية.
التشيع يوجب على الشعب الركوع للسيد، والحرية حرية السيد في تركيع الشعب وقهره وإذلاله والعزة للسيد والإذلال للشعب، إنها صناعة الطاغوت.
يدرك سادة التشيع، ويذهبون إلى جعلها جزء من الملة عند شيعة (السيد)، ويدركون أن الهالة المعنوية لا تكفي وأنها مؤقتة، لذلك يعتمدون القوة والإرعاب بكل الوسائل، غير أن شعب لبنان وشعب العراق أسقطوا جميع الأقنعة وفضحوا (السادة) تحت سمع العالم وبصره.
الاحتجاجات سلمية، والحكومة حكومة العمائم، والمليشيات ظهرت حكومة القنص، ثمة طغيان وفساد وقهر بلا حد.
سلام على الشعبين الكريمين.
* من صفحة الكاتب في الفيسبوك
في الإثنين 11 نوفمبر-تشرين الثاني 2019 11:58:31 ص