خياران..
د. محمد جميح 

سيطرة الحوثي على الحزم عاصمة محافظة الجوف وضعت الجميع أمام خيارين لا ثالث لهما: إما أن يسيطر الانقلاب على مارب، أو تستعيد الشرعية الجوف.

 الخيار الأول يتحقق باستمرار الشرعية في التكتيكات والممارسات ذاتها، والخيار الثاني يكون بتغيير ذلك المسار.

 لا تنسوا: الكرة في مرماكم، والخيار لكم.

لا تزالون تملكون الكثير، لكن أهم ما يجب أن تتمسكوا به هو إرادتكم، وإدراككم لحقيقة المعركة التي تخوضونها، ومعرفتكم لنوعية العدو، الذي لا يُعَد الحوثي إلا أداته في اليمن.

لا يجب أن تستمروا في دس الرؤوس في الرمال، كما لا ينبغي أن تسمحوا لتضخيم الخسارة بدفعكم إلى اليأس.

الملايين في اليمن يعرفون أن الحوثي مشروع طائفي عنصري وسلالي كهنوتي، وأنه ما كبر إلا باختلافكم، فحيدوا الخلاف وقت المعركة.

أقل قدر من حضور الشرعية العسكري والسياسي سيقلب الموازين لصالحكم.

انفتحوا على كل من يقاوم مشروع الحوثيين في الجنوب والساحل الغربي ومأرب والجوف وصعدة، ولتكن قيادة المعركة واحدة، فإن من يقاتلون لهدف واحد يجب أن يقاتلوا تحت قيادة واحدة.

إرادة اليمنيين لم تنكسر وهم يقاتلون الإمامة القديمة، ولن تنكسر وهم يقاتلون الإماميين الجدد.

لن ينتصر الحوثي على الإرادة الوطنية لليمنيين، وكل ما في الأمر أن تأجيل هزيمته سيكلفنا الكثير.

ولو عاد الحوثي إلى ساحل عدن لما كان لدى من يعرفونه جيداً أدنى شك في هزيمته.

نقطة أخيرة: لا تنتظروا أن يأتيكم الحوثي، ولكن اذهبوا إليه.


في الثلاثاء 10 مارس - آذار 2020 10:25:39 ص

تجد هذا المقال في سهيل نت
https://suhail.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://suhail.net/articles.php?id=556