معهم ألف شريحة
محمد عيضة شبيبة
محمد عيضة شبيبة
 

البعض كان في مركب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وليته كان في المركب وساكت مثل بقية الركاب، بل ملأ الدنيا تطبيلا لقائد المركب، ولعنًا لمن لم يلتحق بمركبه.
وبعد أن بدأت الأمواج تعصف بمركب صالح، قفز من المركب، وجعل يلعن قائد المركب، ويده لم تجف بعد من بلل المركب وخيراته!
ثم أسرع نحو الساحات والتحق بمركب 11 فبراير.
وكما هي عادته لم يجلس مع الركاب، ويلتزم الصمت بل عاد إلى ممارسة مهنته المفضلة، التطبيل، التملق، التقرب، من قادة المركب الجديد!
وحينما هبت ريح الثورة المضادة، أو الكامنة، وضربت أمواجها سفينة ثورة فبراير، وتكسرت ألواحها قفز إلى سفينة العترة، وصرخ مع الخُبْرة ورجع عند سيده، ومولاه، عبدالملك الحوثي، الذي كان بالأمس يُقاتله، ويصفه بالإمامي، السُلالي، العنصري، عدو اليمن، والجمهورية!
ومع أقرب موجة تقترب من مركب الحوثي سيقفز هؤلاء منه ليبحثوا عن مركب آخر!
وهكذا هم لا مبدأ، ولا موقف، ولا كرامة!
تقوده بطنه، وتتحكم فيه مصالحه، ولو على حساب كرامته، له كل يوم قناع، ومعه ألف شريحة، ويغير ثوبه حسب الطلب.
لم يُضيع البلاد، ويُهين الجمهورية مثل هؤلاء، بالأمس سمعنا عنهم، واليوم رأيناهم رأي العين.


في السبت 04 إبريل-نيسان 2020 12:41:48 م

تجد هذا المقال في سهيل نت
https://suhail.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://suhail.net/articles.php?id=570