ملهمنا ونبراسنا عبدالرب الشدادي
يحيى الثلايا
يحيى الثلايا
 

هذه الأرض لا تفرط بدعاماتها وأوتادها مهما تقادم عليها الدهر.
قبل حوالي ألف عام، مر هنا سيل العرم فأغرق كل شيء، ومرت بعده سيول وأعاصير ورمال وأحداث وأمم وشعوب، لكنها الأرض الوفية التي لم تفرط بأوتادها، بل زادتها القرون عبقا وأصالة وشموخا.
ومن مأرب ارتقى عبدالرب الشدادي شهيدا مجيدا يمانيا في الخالدين، لقد كان أبا سيف وتدا من أوتاد البلاد ودعامة عز ومجد لا تعرف الانحناء.
كان سارية العلم الجمهوري التي بقيت منتصبة حين انتكست الأعلام، والقلعة اليمانية التي ظلت حصينة شامخة يوم تهاوت قلاع وحصون.
عبدالرب الشدادي.. سيحفظه التاريخ ويدونه في أنصع صفحاته ويرسم صورته خالدا في عقول وأرواح بني قحطان ما دام فيهم روح وحياة.
ملهمنا ونبراسنا أنت أيها الشهيد الخالد، في ذكرى استشهادك المتجددة نلوذ بك وبسيرتك الزاهية كما يلوذ الأطفال بأحضان أمهاتهم.
سلام الله ومغفرته ورضوانه وصلواته عليك في كل حين، وعلى هذه الأرض المباركة التي تلتهم جماجم الغزاة وتطحن عظام السلالة فتجعلها وقودا ينير مقامك العالي ومقامات رفاقك الشهداء.
السلام والمجد والتحية لرفاقك الذين ظلوا على دربك ولا يزالون، فتيانا يمانيين شجعانا، أنقياء كنقاء روحك يذودون عن البلاد ويصنعون لفلول الإمامة نهاياتها المخزية


في الجمعة 09 أكتوبر-تشرين الأول 2020 04:42:56 م

تجد هذا المقال في سهيل نت
https://suhail.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://suhail.net/articles.php?id=669