|
لم يكن الحوثي وجماعته في حاجة إلى التشهير بالقضاء اليمني، في المناطق التي يسيطر عليها، على ذلك النحو الذي جعله مطية ومسخرة لإخراج قراره السياسي بقتل خصومه.
يفتي بالقتل، ويأمر القضاء بالإخراج.
كم كان بليداً حينما جعل من القضاء مجرد أداة مبرمجة لتلبية هوسه الدموي وميراثه الملطخ بدم اليمنيين.
لم يفرق بين الموالي المستأجر، والمؤسسة القضائية، التي على الرغم مما بها من عيوب، إلا أن توظيفها على هذا النحو البليد لإخراج قراراته بالقتل إنما هو عمل شائن ومخزي.
ولا ينم سوى عن إدراك حسي بأنه مجرد غبار طارئ لن يلبث أن ينقشع عن يمن نظيف بلا عنصرية استعلائية انتقامية.
هذه الظواهر الطارئة، التي عرفها التاريخ، لم تكن غير مولود مشوه تقذف به الحياة في وجه الأمم لتعيق مسيرتها وتختبر قدرتها على مواجهة التحديات.
الميراث الدموي الذي انتقل إلى الحوثي برافعة فارسية هو مثال لحقارة العلة ورداءة هذا المولود المشوه الذي يختبر صلابة اليمنيين وتمسكهم بالمستقبل.
ولذلك لن يكون غير طريق إلى نهاية مغلقة حيث تنتظره مصيدة الحماقة، المعادل الموضوعي لموروث الدم وتطبيقاتها بالحروب والفتن والاختطافات وقرارات القتل التي يتم إخراجها بقضاء مبرمج على الضياع والمسخرة كانعكاس لمستقبل هذه الجماعة.
قبح الله هذا الميراث البائس وقبح منتعليه على طريق إشعال الفتن والحروب المستمرة في اليمن.
في الجمعة 20 نوفمبر-تشرين الثاني 2020 07:10:38 م