التخادم البريطاني الإسرائيلي الإمامي
عادل الأحمدي
عادل الأحمدي

اختار المحتل البريطاني توقيتاً خطيراً لذهابه من عدن، 30 من نوفمبر 1967، وصنعاء حينها مشغولة بحصار فلول الإمامة التي جمعت قواها بعد رحيل الجيش المصري المنكوب بنكسة يونيو حزيران من نفس العام.
كان مقرراً حسب الاتفاق بين الزعيم المشير عبدالله السلال، ونائبه الرئيس قحطان الشعبي، أن يتم الإعلان، فور مغادرة المحتل الإنجليزي عن جمهورية واحدة، لكن تنحية الزعيم السلال في 5 نوفمبر.
وقبلها عدوان الكيان الصهيوني على مصر، وتحديد الانجليز موعد الجلاء 30 نوفمبر، بشكل متزامن مع حصار السبعين الذي بدأ في 28 نوفمبر، والاشتباكات داخل الصف الوطني في الجنوب التي اندلعت من الأول وحتى السادس من نوفمبر.. كل ذلك أخّر استعادة وحدة الشطرين 23 عاماً، تخللتها حروب بهدف تحقيق الوحدة، وتبعتها في 94 حرب لا تزال آثارها دامية إلى اليوم.
والشاهد أن التخادم البريطاني الإسرائيلي الإمامي، ليس وليد اللحظة.
وفي كلّ الأحوال يظل الثلاثون من نوفمبر عيداً خالداً من ناحيتين: يوم رحيل المحتل البريطاني، ويوم قيام دولة الجنوب التي وحدته وحافظت عليه وعلى هويته الوطنية.


في الثلاثاء 01 ديسمبر-كانون الأول 2020 08:54:52 م

تجد هذا المقال في سهيل نت
https://suhail.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://suhail.net/articles.php?id=691