فعله كدوي الرعود
علي الجرادي
علي الجرادي
 

أنجز مع رفاقه معركة تحرير مأرب في المرة الأولى، وصاحب اليد الطولى في إجلاء المليشيات عام 2015، باتجاه "السد" و"البلق".
وعرفه زملاؤه بأنه لا يهاب الموت، ويقود الخطوط الأمامية في معاركه القتالية، ويتقدم أفراده في مهام عديدة لضبط الأمن، وتتبع خلايا التمرد والانقلاب، التي حاولت مليشيات الحوثي عبثا إحداث اختراق، طوال ست سنوات.
يحتفظ منتسبو الأمن بحب وود ومهابة لـ"أبو محمد"، لأنه القائد الصديق الحازم، والشجاع المقدام، وهناك سر خاص ربط حب الجنود بقائدهم، ويندر أن يتحلى بها القادة.
أبو محمد لا يفرط أو يتهاون بدم جنوده، ولا يقبل المساومات، لذلك كان الجنود يقومون بمهامهم غير وجلين من مساومات أو تفريط في دماءهم، خصوصا في مهام تثبيت الأمن في محافظة مأرب.
أبو محمد لا يكاد يتحدث، ومن الصعب استنطاقه، أفعاله وحدها لها صوت كدوي الرعود، يتحدث في الميدان، ويجترح البطولات، ويحترف الفدى والتضحيات.
بنى مع رفاقه قوى انضباطية محترفة جمعت بين مهام الأمن والجيش، ولم نسمع له تصريح إلا نادرا، لكنا نرى كتائب الأمن المدربة، والمسلحة بأخلاق الأحرار.
يحتفظ أبو محمد بقيافته العسكرية، وجاهزيته القتالية، وهو يجلس في ساعة يفترض أنها وقت راحته اليومية.
أبو محمد خلقه الله للبطولة، وجمع له مواصفاتها.
رحمك الله، لقد أعدت تعريف الحرية والكرامة والانتماء للوطن، كما فعلها قبلك "الشدادي" و"القشيبي"، وآلاف الأحرار في معركة استعادة الجمهورية، كعنوان لكرامة كل يمني.


في الأحد 28 فبراير-شباط 2021 08:39:42 م

تجد هذا المقال في سهيل نت
https://suhail.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://suhail.net/articles.php?id=730